قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، مبديا استعداده لتزويد فلسطين بكميات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي أنتجته روسيا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، يوم الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

وأكد الرئيس الروسي على "مواقف بلاده الداعمة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، وتحت رعاية الرباعية".

وأضاف أن روسيا "تؤيد عقد المؤتمر الدولي للسلام لإطلاق عملية السلام، خاصة أنه كان لروسيا مبادرة بهذا الشأن جاءت في القرار الأممي 1850".

وصاغت روسيا إضافة إلى الولايات المتحدة نص القرار 1850 لعام 2008 والذي تضمن ترحيبا بعقد اجتماع دولي في موسكو في العام التالي، وهو ما لم يحدث.

من جانبه، جدد الرئيس الفلسطيني "التأكيد على استعداد الجانب الفلسطيني للانخراط في عملية سياسية جدية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية (تضم واشنطن وموسكو والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي)، قائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

كما أكد على "أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام في النصف الأول من العام المقبل لإطلاق عملية السلام".

وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، طلب الرئيس الفلسطيني، من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، مطلع 2021، لإنجاز "حل الدولتين"، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.

ومنذ أبريل/نيسان 2014، تجمدت عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، جراء رفض الأخيرة وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وتطرق الرئيسان إلى آخر مستجدات المصالحة الفلسطينية، وأكد الرئيس عباس أهمية الوحدة الفلسطينية، وتم التأكيد على أهمية الدعم الروسي للمصالحة وأهمية دعم الجهود المبذولة من مصر.

ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، ولم تفلح وساطات واتفاقات في إنهائه.
 لقاحات كورونا

من جهة ثانية، أعرب الرئيس عباس عن تقدير الجانب الفلسطيني للجهود الروسية في إرسال المساعدات والوفود الطبية إلى فلسطين، لمواجهة الوباء، متطلعاً للحصول على اللقاح الروسي "سبوتنك V" بأسرع وقت ممكن.

من جانبه، أكد بوتين، حرص بلاده على تقديم المساعدات الطبية اللازمة للقطاع الطبي الفلسطيني لمواجهة وباء كورونا.

وقال إن روسيا مستعدة لتوفير كميات يتفق عليها من اللقاح، الذي نجحت بإنتاجه ضد الفيروس، وفق تفاهمات تتم بين وزارتي الصحة والجهات المعنية في البلدين.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فقد ارتفع العدد الإجمالي للإصابات المسجلة لدى وزارة الصحة منذ بدء الجائحة في مارس/آذار الماضي، وحتى الثلاثاء إلى ١٤١,٦٠٨ حالات، تعافى منها ١١٥,٨٢٤ حالة، في حين وصلت عدد الوفيات إلى ١,٣١٦.