أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، يوم الأربعاء، انسحابه من حزب "أزرق- أبيض" بقيادة وزير الجيش بيني غانتس.
وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن أشكنازي (رقم 2 في قائمة "أزرق- أبيض") أبلغ غانتس بأنه لن يستمر في الحزب قائلا: "قررت أن آخذ استراحة من الحياة السياسية والتفكير في طريقي".
وأوضح أشكنازي، أنه "سيستمر في منصبه وزيرا للخارجية طالما طلب منه ذلك".
من جانبه، قال غانتس ردا على قرار أشكنازي وفقا لذات القناة: "أحترم قراره وأشكره بشدة على شراكته خلال العامين الماضيين".
والأربعاء، أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي إزنكوت (2015-2019) قادة حزب "أزرق- أبيض" أنه لن يخوض انتخابات الكنيست الـ24 دون أن يوضح وجهته القادمة، بحسب ذات المصدر.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية شهد حزب غانتس أحد أجنحة الائتلاف الحاكم في إسرائيل تفككا غير مسبوق يلقي بظلاله على مستقبل الحزب.
ومساء الثلاثاء، قال غانتس في كلمة متلفزة معلقا على تفكك حزبه: "هذه ليست أياما سهلة (..) كل من يريد المغادرة فليفعل. سيتم بناء مجموعة قوية ومتماسكة".
وقبل ذلك بساعات أعلن وزير العدل آفي نيسنكورن انشقاقه عن "أزرق ـ أبيض" والانضمام إلى حزب جديد أسسه رون حولداي، رئيس بلدية تل أبيب ـ يافا.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن معلومات وصلتها تفيد باعتزام 3 أعضاء آخرين في "الكنيست" ، بينهم عيناف كابلا ورام شيفاع، الانشقاق عن حزب غانتس، والانضمام إلى حزب حولداي.
وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حل الكنيست نفسه تلقائيا، بعد انقضاء مهلة أخيرة لتمرير الميزانية، لتذهب إسرائيل بذلك إلى انتخابات مبكرة جديدة في مارس/آذار المقبل، ستكون الرابعة خلال أقل من عامين، ضمن أزمة سياسية غير مسبوقة.
ولم يتمكن الكنيست من تمرير ميزانية بسبب خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغانتس، إذ أرادها الأول لعام واحد، فيما أصر الأخير على ميزانية لعامين.