- بقلم : فراس الطيراوي عضو الامانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام / شيكاغو
حاتم علي هذا العنوان الساكن في أعماق الروح الفلسطينية والعربية وكل الاحرار ، هذا القمر الساكن في ضوء الملكوت كيف تغادر هذا الكون؟ وأنت شعاع نور في الظلام وكيف تَنَامُ؟ حقا ان المخرج السوري حاتم علي له فى قلب كل فلسطيني حزن كبير لأنه كان الممثل الشرعي و الوحيد لمشاعر الفلسطينيين الحقيقية .
يوم حزين بحق وحقيقة فلابد أن نحزن لكن شعورنا أن المخرج حاتم علي أدى الامانة وواجبه كاملاً وشاملاً، وسيظل اسمه رغم الرحيل المر مسطراً بأحرف من نور فى دواخلنا.
إن اغلب الفنانين والمخرجين اتخذوا الفن صنعة عدا المخرج حاتم علي اتخذها قضية ، فهو صاحب الكلمة الرصينة الملتزم بالقضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وملتزم بضوابط الفن وأهدافه النبيلة.
فالموت حق ولكنه نقاد يختار الجياد العربية الاصيلة والفرسان، ولانملك إلا أن نمد أيدينا للمولى عز وجل أن يتقبله قبولاً حسناً ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
ومضة ذاتية : ولد حاتم علي في (2 يونيو 1962 – واسلم الروح في قاهرة المعز في 29 ديسمبر 2020) نتيجة ازمة قلبية حادة ، هو ممثل وكاتب ومخرج ومنتج سوري. بدأ حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة. حاصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق قسم التمثيل عام 1986. عضو في نقابة الفنانين السوريين. متزوج من الكاتبه السورية دلع الرحبي. فاز بالعديد من الجوائز عن أعماله التلفزيونية التي أخرجها مثل مسلسل التغريبة الفلسطينية، ومسلسل عمر، ومسلسل صلاح الدين الأيوبي، وصقر قريش، وربيع قرطبة، و مسلسل الزير سالم، والعديد من الجوائز الأخرى. أخرج 25 عملاً تلفزيونياً ومثل في الكثير منها.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت