ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM، رواية "انعتاق" للكاتب الأردني عمر حسيبة ضمن المسار الثقافي لمشروع "بلا قيود"، بهدف تطوير قدرات المشاركين الشباب على التحليل والنقد. وسط حضور ومشاركة لعدد من المستفيدين والنشطاء الشباب في مخيمات الوسط (الجلزون، الأمعري، قلنديا) في قاعة نادي الطفل التابعة للمخيم. وهدف اللقاء الى خلق مساحة تفاعلية بين الجيل الشاب من الإناث والذكور بهدف المشاركة ورفع وعيهم بقضايا النساء بشكل عام، وتفعيل دور المرأة الشابة الفلسطينية وتمكينها من الوصول لاماكن صنع القرار واحترام كينونتها بشكل خاص.
وخلال الورشة ناقش الحضور أدوار المرأة المختلفة في المجتمع الحديث بعيداً عن أدوارها التقليدية، بدءاً بدورها كأم ومربية أجيال داخل أسرتها، ويشمل دور الأمومة الكثير من الأدوار الفرعية المهمّة لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لأفراد العائلة، وبناء شخصيات متزنة تتمتع بالقيم والأخلاق الحميدة مما ينعكس على المجتمع ككل، مروراً
بدورها في سوق العمل كمعلمة، أو طبيبة، أو مهندسة، ودورها الفعّال في مكافحة الفقر ورفع المستوى المعيشي لأسرتها من خلال ما يوفّره عملها من دخل يدعم ميزانية الأسرة، عدا عن دورها في الحقل السياسي وشغلها لمناصب سياسية قيادية على المستوى المحلي والدولي في معظم دول العالم.
وتناول الحضور العديد من النماذج في مجتمعنا الفلسطيني من النساء الأمهات والعاملات والسياسات وأمهات الشهداء والأسرى خاصة ي مجتمعات اللاجئين والمخيمات، وفي هذا الجانب علق احدى الحاضرين وهو أدهم ياسين حيث قال: "إن مشاركة المرأة خاصة في مجال السياسية عامل أساسي لتحقيق الديمقراطية والشفافية، أما جمانة عريقات علقت قائلة: "ليس المهم فقط دعم المرأة للوصول الى أهدافها وتمكينها، بل من المهم أيضاً أن تعي المرأة نفسها بالدور المنوط بها، وما يقع عليها من التزامات ومسؤوليات تجاه المُجتمع. فصمت المرأة عن حقوقها وعدم الدّفاع عنها هو ظلم تقترفه المرأة تجاه نفسها قبل ان يقترفه المجتمع".
يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع “بلا قيود”، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والذي يهدف الى تعزيز المشاركة المجتمعية للفئات المهمشة، وتطوير سياسات عامة مستجيبة لاحتياجات الشباب سيما النساء، وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية والمؤسسات القاعدية في المناطق المصنفة ج ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتطوير الأدلة والنظم الداخلية لتلك المؤسسات لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والثقافي بين المكونات المجتمعة المختلفة، في إطار بناء هوية فلسطينية جامعة.