- مؤشرات تؤكد التحول في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية
- إجماع دولي حول دعوة الرئيس لعقد مؤتمر دولي للسلام
- اجتماع لمجلس الأمن نهاية الشهر الجاري
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، وجود اجماع دولي على دعم موقف الرئيس محمود عباس بالتوجه لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وأشار المالكي في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي إلى أن الرئيس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتحمل مسؤولياته حيال التنظيم وبدء التشاور مع الدول المعنية، لبدء التحضير لعقد المؤتمر. ومن ثم استلم الرئيس رسالة جوابية من الأمين العام، أكد فيها صحة القراءة التي تقدم بها الرئيس وأنه يتفق معه فيها، ويرى أن عليه التزام ببدء تلك المشاورات. وتوقع المالكي أن تبدأ مع بداية هذا العام.
ولفت المالكي الى انعقاد اجتماع جديد لمجلس الأمن في نهاية شهر يناير الحالي، سوف تترأسه تونس، وسيبدأ الجانب الفلسطيني الحديث معها حول رفع مستوى الحضور والمشاركة لتلك الجلسة، وأن يتم التركيز على كيفية تنفيذ دعوة الرئيس لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وقال: " ننتظر ونتوقع من الأمين العام حضور الجلسة ليقدم تقريره حول ما تم تنفيذه أو خططه المقبلة".
وفي سياق آخر متعلق بالتوسع الاستيطاني الاستعماري وصفه المالكي الأخطر في القضايا التي تهدد مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، أوضح أن الخطط الاستيطانية في العام 2020 تختلف عن سابقاتها باستغلال اسرائيل خطة ترامب "صفقة القرن" التي دلت على أن الاستيطان ضمن المفهوم الأمريكي لم يعد غير قانوني، وأن الأرض الفلسطينية المحتلة هي أرض متنازع عليها، وبالتالي وفرت هذه الصفقة لإسرائيل الفرصة لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، والتي سارعت بإجراءاتها لفرض الوقائع على الأرض.
وأشار المالكي للحراك على مستوى المحكمة الجنائية الدولية، وأن موضوع الاستيطان موضوع رئيس في الملفات المرفوعة لها.
ولفت المالكي الى أن الجانب الفلسطيني ينتظر حتى اللحظة أن يصدر عن قضاة الدائرة التمهيدية، ما يؤكد على أن ما يحدث في فلسطين جرائم حرب والمستفيد الأول من التأخير هو الجانب الاسرائيلي عبر تكثيف البناء الاستيطاني والاستعماري.
وفي سياق آخر، أكد المالكي أن ثمة مؤشرات تؤكد التحول في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. مبيناً أن المؤشر الأول ما قاله الرئيس المنتخب جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، خلال الفترة الانتخابية وهو تعديل الإجراءات والقرارات التي اتخذها دونالد ترامب. ومنها أن رؤية ترامب "صفقة القرن" ليست جزءا من سياسة الولايات المتحدة، كما أنها ترفض الاستيطان والضم، وتؤمن بحل الدولتين وسوف تعيد العلاقات الفلسطينية الأمريكية لسابق عهدها.
وأشار المالكي إلى اتصالات أجريت مع فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قبل الانتخابات الأمريكية وبعدها، موضحاً أن الحديث سيدور حول تعديل السياسة الأمريكية التي اتبعتها إدارة ترامب تجاه القضية الفلسطينية من ضمنها افتتاح السفارة في القدس، إلا أن الخطوات ستكون تدريجية، وسوف ننظر إلى القضايا الايجابية التي نستطيع البناء عليها والتي من شأنها تعزيز التعاون والثقة بين الجانبين.
وقال المالكي: "التنسيق الفلسطيني والأردني والمصري هو تنسيق مستمر، وهناك حرص كبير من الرئيس والقيادة باستمراره، كوننا مقبلين على واقع فيه الكثير من المتغيرات خاصة مع وجود إدارة أمريكية جديدة، ونؤكد على أهمية أن نكون جاهزين في أي لحظة تستدعي منا الحراك باتجاه إظهار الجاهزية الفلسطينية للانخراط في أي عملية سياسية والتعبير عن ذلك في أكثر من مجال، ونرحب بأي دعوة لعقد اجتماع على المستوى الأردني والمصري لتعزيز الجهود الفلسطينية بدعم عربي".
وأضاف: "نحن في إطار التحضيرات لزيارات سيقوم بها الرئيس إلى عدة دول عربية لتعزيز المشاورات".