أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة التي تهدف الى تهويد مدينة القدس من خلال التوسع الاستيطاني الاستعماري وهدم المنازل والمنشآت والتضيق على المواطنين وتهجير السكان الفلسطينيين من المدينة.
وقال في تصريح لاذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم الاثنين: " إن الاحتلال مستمر في انتهاكاته ببناء مزيد من الوحدات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل في مدينة القدس وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها والاستيلاء على تلك المنازل وإنشاء ابنية لصالح المستوطنين وكذلك الحال في عموم أنحاء الضفة الغربية حيث تتواصل اعتداءات المستوطنين يوميا بحماية جيش الاحتلال على المواطنين وممتلكاتهم في تغول واضح على الحق الفلسطيني".
وأوضح رأفت أن "حكومة نتنياهو تريد أن تستغل الأيام الباقية من إدارة ترامب حتى 20 من الشهر الجاري لاتخاذ المزيد من هذه الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية وبالأخص القرار 2334 الذي نص على عدم شرعية الاستيطان."
وأشار إلى أن" الشعب الفلسطيني في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية يرفض ويقاوم هذه الإجراءات التي تستهدف مدينة القدس بكل أشكال المقاومة الشعبية؛ داعيا أبناء شعبنا الفلسطيني إلى تشكيل وتفعيل لجان الحراسة الليلية ولجان الحماية حتى تتصدى لاعتداءات المستوطنين التي تتم على السكان وممتلكاتهم في الضفة الغربية."
ونوه رأفت إلى أن ""القيادة الفلسطينية تتابع تحركها الدبلوماسي بكل المؤسسات الدولية بدءا من محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة المجرمين الإسرائيليين المسؤولين عن تلك الإجراءات التي تنفذ في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مصادرة الأراضي وقتل المدنيين العزل واعتقال الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم."
وأشار إلى أن "مجلس الأمن سيجتمع في 26 من الشهر الجاري لمناقشة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدا على المساعي الفلسطينية المستمرة في أروقة مجلس الأمن من قبل البعثة الفلسطينية هناك والتي التقت مع كل أعضاء مجلس الأمن من أجل أن تكون المشاركة على مستوى وزاري في هذه الدورة التي ستركز البحث في تنفيذ مبادرة السيد الرئيس محمود عباس "ابومازن" بعقد مؤتمر دولي للسلام.
وبين رأفت أن التنسيق مستمر مع الشقيقة تونس التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الامن، بالإضافة إلي أنه تم عقد لقاء مع السفراء العرب بالأمم المتحدة وأنه سيتم عقد لقاء آخر لسفراء دول عدم الانحياز ومع السفير الروسي والسفير الصيني وسفراء الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة.
وفي نهاية تصريحه أكد رأفت أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله من أجل إنهاء الاحتلال عن سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ونيل الحرية وتجسيد دولة فلسطين ذات السيادة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.