- الحركة الأسيرة حملت الاحتلال المسؤولية
قال نادي الأسير الفلسطيني إن الوضع الصحي للأسير باسل مخلوف عجاج 45 عامًا، من بلدة صيدا في طولكرم، وهو أحد الأسرى المصابين بفيروس "كورونا"، تدهور حيث جرى نقله إلى المستشفى.
وقال نادي الأسير، في بيان له، مساء الثلاثاء، إن الأسير عجاج محكوم بالسجن المؤبد و40 عامًا، وهو معتقل منذ عام 2002، ويقبع منذ إصابته بالفيروس في قسم 8 في سجن "ريمون"، وهو القسم الذي خصصته إدارة سجون الاحتلال لعزل الأسرى المصابين بفيروس "كورونا".
وحمّل نادي الأسير والأسرى كافة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عجاج، ورفاقه الأسرى، لا سيما المرضى منهم، في ظل استمرار انتشار الوباء بين صفوفهم، والذي تصاعد منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأكد نادي الأسير أن المخاطر على حياة الأسرى تتصاعد بشكلٍ كبير، خاصة في ظل حملات التحريض المستمرة عليهم ومن أعلى المستويات من حكومة الاحتلال، وكان آخرها قرار حرمانهم من اللقاح.
يُشار إلى أن191 إصابة بفيروس "كورونا" سُجلت بين صفوف الأسرى، منذ بداية انتشار الوباء، وكان آخرها يوم أمس في قسم 4 في سجن "ريمون"، والذي يقبع فيه 90 سيرًا، بينهم 43 أسيرًا من المرضى، أربعة أسرى على الأقل تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وبين النادي أن إدارة سجن "ريمون" ماطلت في أخذ العينات من الأسرى في قسم 4 اليوم، وبعد عدة مطالبات من الأسرى، شرعت بأخذ العينات، علمًا أن أكثر من عشرة أسرى يعانون من أعراض واضحة داخل القسم.
وجدد نادي الأسير مطالباته المستمرة منذ انتشار الوباء، أبرزها الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن على وجه الخصوص، وإلزام الاحتلال بإعطاء اللقاح للأسرى، وبإشراف لجنة دولية محايدة.
بدورها حملت الحركة الأسيرة في بيان لها، حكومة الاحتلال ووزير أمنها الداخلي أمير اوحنا المسؤولية الكاملة عن تعرض حياة الأسرى للخطر نتيجة إصراره على استثناء الأسرى الأمنيين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأكدت الحركة الأسيرة أن قرار عدم تطعيم الأسرى مخالف للأعراف والمواثيق الدولية، داعية المؤسسات الدولية ذات الاختصاص للوقوف عند مسؤولياتها تجاه تلك المخالفات والجرائم التي يقترفها الاحتلال.
وطالبت الحركة الأسيرة فصائل الشعب الفلسطيني، العمل على تحريرهم وإنقاذهم من المرض الذي يفتك بهم بفعل إهمال السجان.