بيلوسي توقع على لائحة اتهام .. " النواب الأميركي" يصوت بالموافقة على إجراءات عزل ترمب

الكونغرس

وقعت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، على لائحة اتهام الرئيس دونالد ترمب تمهيداً لتمرير إجراءات العزل إلى مجلس الشيوخ.

وأضافت بيلوسي في مؤتمر صحفي عقب إقرار مجلس النواب للائحة اتهام ترمب تمهيداً لعزله: " بقلب مفجوع.. سوف نقوم بالتوقيع على لائحة الاتهام وتوجيه التهم للرئيس دونالد ترمب".

وأشارت إلى أن ما حصل اليوم في مجلس النواب الأميركي تم بجهود الحزبين "الديمقراطي والجمهوري".

وصوت مجلس النواب الأميركي ، مساء الأربعاء، بالموافقة على إجراءات عزل الرئيس دونالد ترمب وأقر لائحة الاتهام ضده.

ومرر مجلس النواب الأميركي بند إدانة ترمب إلى مجلس الشيوخ بعد تصويت 232 نائباً لصالح إجراءات العزل، مقابل رفض 197 نائباً لها، في تصويت تجاوز عتبة الأغلبية البسيطة 218 صوتاً، ممهداً بذلك لمحاكمته أمام المجلس الذي يعود للانعقاد في 19 يناير.

وينتظر قيام رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي تسليم البند لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.

وناقش الكونغرس، في جلسة طويلة يوم الأربعاء، توجيه اتهام للرئيس دونالد ترمب، بالتحريض على الهجوم على مبنى الكابيتول، في العاصمة واشنطن، والذي أودى بحياة 5 أشخاص.

وصوت الكونغرس أولاً على تحديد القواعد الخاصة بالنقاش. وتمت الموافقة عليها، مثلما هو متوقع، ما مهد الطريق أمام التصويت على إقرار بند للمساءلة بشأن التحريض.

ومن المنتظر أن تؤدي الخطوة إلى فتح إجراءت عزل رسمياً في حق الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الذي سيصبح أول رئيس يواجه اتهاماً مرتين في الكونغرس، وفق وكالة "رويترز".

وصوت 10 نواب جمهوريين بالموافقة على عزل الرئيس دونالد ترمب، أبرزهم  ليز تشيني، وجون كاتكو، وآدم كنزنغر.

 من جانبه، دعا الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الأميركيين إلى تجاوز "انفعالات اللحظة"، مشيراً إلى أنه يدين أعمال العنف التي قام بها مجموعة من أنصاره في مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي، جملة وتفصيلاً.

وقال ترمب في خطاب مسجل مسبقاً تم بثه على صفحة البيت الأبيض على "تويتر" بعد تمرير الكونغرس بند إدانته إلى مجلس الشيوخ، إنه أصدر تعليمات للوكالات الاتحادية باستخدام كل الموارد اللازمة لفرض النظام أثناء نقل السلطة.

وركزت تصريحات ترمب على العنف الذي وقع عند مبنى الكونغرس "الكابيتول" في السادس من يناير وأدى في النهاية إلى تصويت مجلس النواب لصالح مساءلة الرئيس بتهمة التحريض على الفتنة.

وقال ترمب: "أريد أن أكون واضحاً بشدة، أدين العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي جملة وتفصيلاً. لا مكان على الإطلاق للعنف والتخريب في بلادنا ولا في حركتنا".

وذكر الرئيس الأميركي أنه أطلع من جهاز الخدمة السريعة على التهديدات المحتملة، مشيراً إلى أن هنالك تقارير عن احتجاجات مرتقبة.

بدوره، دعا الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الكونغرس إلى التعامل مع مسؤولياته الدستورية بشأن محاكمة الرئيس دونالد ترمب، بموازاة القضايا العاجلة الأخرى.

وقال بايدن في بيان عقب تمرير مجلس النواب بند إدانة ترمب إلى مجلس الشيوخ : "اليوم مارس أعضاء مجلس النواب السلطة الممنوحة لهم بموجب دستورنا وصوتوا على عزل الرئيس ومحاسبته. كان تصويتاً من الحزبين من قبل الأعضاء الذين اتبعوا الدستور وضميرهم".

وأعرب عن أمله في أن تجد قيادة مجلس الشيوخ، طريقة للتعامل مع مسؤولياتها الدستورية بشأن المحاكمة، بينما تعمل أيضاً على الأمور العاجلة الأخرى، في وقت لا تزال الأمة في "قبضة فيروس قاتل واقتصاد مترنح".

ولفت البيان إلى أولويات مجلس الشيوخ بداءً من المصادقة على المناصب الرئيسية مثل وزراء الأمن الداخلي، والدفاع، والخزانة، ومدير المخابرات الوطنية، وصولاً إلى وضع برنامج توزيع لقاحات كورنا على المسار الصحيح، وإعادة تشغيل الاقتصاد مرة أخرى.

وأضاف: "عانى الكثير من إخواننا الأميركيين لفترة طويلة للغاية خلال العام الماضي من تأخير هذه الأعمل العاجلة. لقد قلت مراراً إنه لا يوجد شيء لا يمكننا فعله، إذا فعلناه معاً. ولم يكن أبداً أن نقف معاً كأمة أكثر أهمية مما هو عليه الآن. لذلك يجب أن نتذكر من نحن كأميركيين وعن ماذا ندافع ونؤمن.. حان الوقت لأن نكون أفضل ما كنا عليه دائماً.. الولايات المتحدة الأميركية".

ووصف بايدن أعمال العنف التي شهدها مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، بأنها غير مسبوقة ولم تشهدها البلاد منذ 244 عاماً.

وقال: "لقد شهدنا الأسبوع الماضي هجوماً غير مسبوق على ديمقراطيتنا. كان الأمر مختلفاً عن أي شيء شهدناه في تاريخ أمتنا البالغ 244 عاماً. هجوم عنيف على مبنى الكابيتول، وممثلي الشعب. وضباط الشرطة الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لحمايتنا. وعلى المواطنين الذين يعملون كموظفين عموميين في قلعة الحرية تلك".

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي تم خلالها تدمير النوافذ والأبواب ونهب المكاتب، وقُتل فيها ضابط شرطة، وفقد آخر حياته بعد أيام قليلة، ولقي فيها 4 آخرين حتفهم، تم التخطيط لها وتنسيقها من قبل "متطرفين سياسيين وإرهابيين محليين حرضهم الرئيس ترمب على هذا العنف".

وتابع: "لقد كان تمرداً مسلحاً ضد الولايات المتحدة الأميركية. ويجب محاسبة المسؤولين".

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات