استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، "القرار التعسفي" و"الغير مدروس" الذي اتخذته إدارة جامعة فلسطين بغزة، والقاضي بإغلاق الصفحات الإلكترونية وصفحات "المودل " الخاصة بالتعليم عن بعد للطلبة أثناء تقديم الاختبارات النهائية ؛ بحجة عدم استكمال دفع رسوم الأقساط الجامعية، الأمر الذي نتج عنه حرمان آلاف من الطلبة في استكمال تأديتهم الامتحانات بحسب مناشدات مئات من طلبة الجامعة، لعدم مقدرتهم على دفع كامل الرسوم المستحقة عليهم للجامعات، على الرغم من دفع اعداد كبيرة من رسوم الحد الأدنى، وهو ما يعتبر مؤشر خطير ينم عن حصر التعليم في شريحة القادرين على تكاليفه.
ومن جانبها أكدت شادية الغول المتحدثة باسم الحملة الوطنية ، عن رفضها الكامل لسياسة للإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة الجامعة، سيما وأن الحملة والطلبة وذويهم كانوا يتوقعون من الجامعات تقديم العديد من التسهيلات والامتيازات لطلبتها، في ظل جائحة كورونا وتوقف التعليم الوجاهي، ومشاكل التعليم الالكتروني، لكن للأسف ما يحصل عكس ذلك دون أي مراعاة للأوضاع الكارثية،
داعية إدارة الجامعة للتراجع عن نهج الجباية، كون أن التعليم قيمة حضارية وحقوقية لا تقبل التسليع. مؤكدة وقوف الحملة إلى جانب الطلبة وحقوقهم المشروعة.
وفي ذات السياق شددت الحملة على رفضها حل مشكلات الجامعة على حساب الطلبة الفقراء، وطالبت أيضاً إدارة الجامعة بالبحث عن حلول لضائقتها المالية من خلال الاستثمار في توجيه تخصصاتها، نحو برامج صناعة التكنولوجيا وتسويقها كمثال، بعيداً عن المساقات التقليدية والمكررة،
كما وطالبت الحملة الوطنية، الحكومة الفلسطينية ووزارة التعليم العالي، باستثمار المناخ الانتخابي الإيجابي لتحييد التعليم العالي، عن التجاذبات السياسية بما في ذلك زيادة مخصصات التعليم العالي لجامعات القطاع، بعد أن خفضتها في إطار التجاذبات السياسية، وبتفعيل صندوق إقراض الطالب الجامعي بنظام سداد ميسر، ما من شأنه أن يضع حداً لنزيف معاناة الطالب الجامعي وذويه.