• علي بدوان

ازدهرت مهنة الخط والاعلان ورسم الصور الجدارية في مخيم اليرموك، وانتج المخيم العديد من الشبان المحترفين الذي اتقنوا هذا الفن الجميل. وانتقلت تلك المهنة الفنية الى واجهات المحلات التجارية و (أرماتها)، حتى اصبح شارعي اليرموك لوبية على سبيل المثال، معرضاً وساحة يتنافس بها اصحاب تلك المهنة في ابتداع الجميل والمتطور منها. وكان ميلاد عيلبوني من جيل الثورة، الذين استثمروا القلم والريشة، في كتابة وتخطيط الشعارات الوطنية، ورسم اللوحات الوطنية الفلسطينية على جدران المدارس وغيرها.

وكان الخطاط (ابو لؤي عريشة) منذ البداية يعمل في تصميم اعلانات السينما وافلامها، وتحديداً سينما النجوم وسينما الكرمل، ويكتب الاعلان عن الافلام المعروضة لتلصق في معظم شوراع المخيم. لكنه غادر دمشق منتصف السبعينات من القرن الماضي الى السعودية وما زال هناك يمارس الخط والرسم.

الخطاط عدنان عودة، نار على علم بهذا المضمار، خاصة في تخطيط اليافطات الوطنية، لمختلف القوى والفصائل، وفي مختلف المناسبات، متخذاً من منزله في شارع صفد ورشة العمل اليومي.

أما الخطاط عبد حماد، فكان اول من ادخل التخطيط واللوحات المضاءة الى اليرموك، وافتتح محلاً كبيراً لمهنته بجانب مدرسة الفالوجة القديمة، فكان مبدعاً في عمله، وله انتشار واسع في سوريا ولبنان والاردن والخليج. وافتتح عبد الرحمن عبد حماد شقيق عبد افتتح محلاً في شارع 15 اتقن الخط وابدع متأثرا بحرفية شقيقه باللوحات المضاءة.

الخطاط مروان طلاع اتقن الخط بشكل مميز وفتح محلا له بحانب بلدية الحجر الاسود التي احتكرت اعماله باللافتات وكذلك عدة مؤسسات حكومية في الحجر واليرموك. أما الفنان التشكيلي والخطاط الخطاط اكسم طلاع شقيق مروان فاتقن جميع الخطوط، ووظف خطه بتجربته الفنية المميزة.

مدرسة مادة علم الأحياء في ثانوية اليرموك وثانويات دمشق، سميح مزيان، فكان أن افتتح محلاً لمارسة الخط في شارع القدس بجانب دوار فلسطين، واشتهر باللوحات المضاءة ووظف الخط بلوحاته الفنية غادر دمشق بداية التسعينات ثم عاد لاجئاً الى المانيا في السنوات الأخيرة.

موفق عريشة مدرس تربية فنية في مدارس الميدان اشتهر بكتابة لوحات التهنئة للعائدين من فريضة الحج وكتابة اعلانات المحلات. موفق عريشة (الصغير) اتقن الخط والرسم من خلال منرله وابدع في تزيين مدارس الانروا في اليرموك ودمشق وضواحيها. ولاننسى هنا الخطاط (السقال ــ فاتني اسمه الأول)، وصادق كردية، وسليم خطاب. والمرحوم يحيى الزيناتي، وخالد عريشة، عبدالله عريشة الذي اتقن الخط العربي ووظفه في أعماله التشكيلية، واختص بكتابة الخطوط على الورق لتسويقها في عدة بلدان مقيم حاليا في المانيا. والخطاط يونس خطاب الذي كان موجها للتربية بوكالة الأونروا ومقيم حاليا بالسويد.

والفنان الطبراني من عائلة (عابورة) معلم تربية فنية انتشرت اعماله بشكل واسع في اليرموك وافتتح محلا لأعماله بجانب حديقة الطلائع باليرموك عمل في صناعة الاختام والبطاقات واللوحات النحاسية.

كذلك يوجد الكثير ممن ابدع في الخط ولكن لم يظهر كثيرا على الساحة الفنية امين عريشة مهندس ديكور له عدة اعمل مميزة في الخط العربي. ومهندس العمارة فايز عريشة. ومحمد عريشة (ابومعتز) الذي درس في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، واتقن معظم الخطوط العربية. ومصطفى عريشة صاحب تجربة حديثة وجديرة بالإهتمام تميز وتفرد بصناعة لوحات العجمي.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت