قال وزير الجيش الإسرائيلي ليني غانتس، مساء الأربعاء، إنه "يتعهد بإعادة طرح قانون التجنيد الذي يروج له منذ فترة قبيل الانتخابات التشريعية"، مضيفا " انه يجب على العرب واليهود الحريديم الانخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي من اجل انهاء الانقسام داخل المجتمع، خصوصا مع الخروقات الأخيرة وعدم الامتثال للإغلاق العام من أجل احتواء فيروس كورونا."
وبحسب غانتس، فانه وفقا لحكم المحكمة العليا الإسرائيلية، فقد بدأ في الترويج لهذا القانون الذي من المتوقع أن يستغرق صياغته حوالي عام، وفي نهاية العام، ستبدأ فترة انتقالية ستستغرق من 8 إلى 6 سنوات، وخلالها ستُعرض على العرب واليهود الحريديم العديد من المناصب في مجالات الطب والتمريض ومكافحة الحرائق والشرطة وغيرها ضمن قانون التجنيد.
وأوضح غانتس "كورونا له آثار جانبية يجب معالجتها المتمثل بوباء الانقسام. في الأيام العادية، يعيش معظم الإسرائيليين في مدن أو أحياء منفصلة، يدرسون بشكل منفصل. لم تعد إسرائيل دولة أغلبية علمانية لأقلية أرثوذكسية. لكنها دولة تعمل ضمن مجموعات من الفصائل والقبائل".
وشهدت إسرائيل الأسبوع الجاري مواجهات بين اليهود المتشددين والشرطة الإسرائيلية التي أكدت الثلاثاء اعتقال 14 شخصا ممن تظاهروا ضد إجراءات الإغلاق الخاصة باحتواء فيروس كورونا، ويتهم إسرائيليون اليهود المتشددين الذين يشكلون 12 في المئة من السكان البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة بالمسؤولية عن انتشار فيروس كورونا.
من جانبه، هدد رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة مؤخرا بالتوجه الى المحكمة العليا الإسرائيلية ومقاضاة رئيس هيئة الأركان العامة اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، ووزير الجيش بيني غانتس بدعوى أن 400 ألف قطعة سلاح داخل المجتمع العربي مصدرها الجيش الإسرائيلي، وأوضح عودة أن "400 ألف قطعة سلاح وصلت من الجيش إلى أيدي المدنيين العرب، هذا السلاح يقتل وهذا الإهمال يقتل".