أعرب رجال أعمال صينيون عن تطلعاتهم لتعزيز الابتكار الدولي من أجل المساهمة في إعادة نهوض الاقتصاد العالمي في حقبة جديدة بعد تفشي وباء كوفيد-19، وذلك خلال حضور فعاليات الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار التي استضافتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار للمملكة العربية السعودية خلال الفترة يومي 27 و28 يناير بتوقيت الرياض.
وتعد الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، عبارة عن منتدى عقد بين عدة دول حول العالم تحت عنوان "النهضة الاقتصادية الجديدة" بمشاركة فعلية وافتراضية لنخبة من الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين وصناع السياسات في الرياض ونيويورك وباريس وبكين ومومباي، عبر تقنية البث المباشر.
تشو يان، المسؤول في شركة نيو الصينية لصناعة السيارات الكهربائية يشارك في الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار. (صورة مقدمة من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار)
وقال تشو يان، المسؤول في شركة نيو الصينية لصناعة السيارات الكهربائية خلال المنتدى إن الصين أصبحت واحدة من أكبر موردي البطاريات في العالم، مؤكدا: "عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية والمركبات المتصلة، تلعب الصين أيضا دورا كبيرا فيه، حيث يشارك اللاعبون الصينيون في الابتكار العالمي بطريقة أكثر من أي وقت مضى".
من جانبه؛ أعرب باتريك تشونغ، المسؤول في شركة "إم 31" لإدارة الاستثمار، ومقرها شانغهاي، أعرب عن اعتقاده بأن الصين تدخل حقبة جديدة، حيث سيكون فيها الابتكار المحرك الرئيسي للنمو، وسوف يمتد عبر الحدود، ويسمح للشركات الصينية بأخذ زمام المبادرة في العديد من المجالات.
وبدورها؛ قالت سيندي مي، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة فيبكيد الصينية، وهي شركة رائدة لتعليم اللغة الإنجليزية للشباب عبر الإنترنت، إنه يمكن أن تكون التكلفة هامشية حقا لكي يتعلم الأطفال مجانا في حقبة جديدة، مضيفة: "يمكننا بعد ذلك تصور مستقبل يمكن أن يكون فيه التعلم أكثر فاعلية وجاذبية للأطفال بعشرات المرات".
مكان استضافة الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في بكين. (صورة مقدمة من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار)
وتأسست مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في عام 2017، تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف الجمع بين قادة العالم ورواد التكنولوجيا والخبراء و صناع السياسات، لوضع أفكار ملموسة من شأنها إيجاد حلول للقضايا المجتمعية المعاصرة الملحة، وخلق منصات طويلة الأمد لإعادة صياغة مستقبل مستدام للبشرية، كما تمارس المؤسسة دوراً رائداً في تحديد الحوارات المطلوبة والملحة لتحديد آليات ناجحة للتعامل مع الأزمات، كأزمة تفشي وباء كوفيد-19