- د. طلال الشريف
هذه المعارك الجارية الآن بشأن القوائم للتشريعي هي معركة دحلان ومروان ما قبل الأخيرة، وتفرش أرضية معركة انتخابات الرئاسة الأخيرة.
بين تلال التشكيك وجبال الإصرار ودون النظر للخلف ولو لحظة يسير دحلان ومروان والتيار الاصلاحي على النار ويدقون بيدهم المسمار ، هو المسمار الأخير في نعش الوهم الذي تسابق المتآمرون على صناعته واستخدموا في صناعته كل أنواع وأنماط الكذب والتزوير والاشاعات والاهمال لمنع تحرير الأسير القائد مروان البرغوثي ومحاولات منعه و القائد محمد دحلان من التنافس على مقعد الرئاسة.
اليوم يتحطم كل ما بنوه ويبنوه وما زيفوه ويزيفوه أمام الحقيقة .. الحقيقة أن شعبنا اكتشف وتيقن من مآربهم في محاربة المنافسين الأقوياء ..
هي انتخابات الرئاسة لدحلان ومروان يخوضانها باقتدار رغم المحاولات التي ستستمر لآخر لحظة في عمر الحقد الدفين على النجاح والإنجاز وصدق النوايا، ولا عزاء للحاقدين المتراجعين أمام حقائق الفشل التي انكشفت تحت شمس الحقيقة لكل الناس.
كل الشعب يرى الحقيقة بوضوح وهم يسعون لمروان في سجنه ليثنوه عن الترشح للرئاسة، بالضبط وبطريقة أخرى ما زالوا يفعلونها مع دحلان، فصلوه عنوة وقصرا ودون وجه حق ولاحقوه بتهم فالسو مزورة واصدروا حكما عليه تحضيرا لمنعه من المنافسة على الرئاسة، وغيرو القوانين والقضاء ليضبطوا عملية منعه، كل هذا يحدث أمام السعب وعلى الهواء مباشرة ويشاهده الناس والشعب الفلسطيني ..
إسألوهم لماذا لا يسمحون لمروان ودحلان بالترشح والمنافسة على مقعد الرئاسة، فلن يجدوا إجابة لإن الإحابة واضحة ...
الذي يريد الرئاسة كالرجوب، أو بقائه فيها كعباس، يجب ألا يخاف المنافسة، ولا يمنع الآخرين، وتلك صفات ضعف لا تؤهلهم لهذا الموقع، اتركوهم يترشحون، ونافسوهم، ان كنتم أكثر جدارة منهم .. وان كانوا أجدر منكم فلتتنحوا جانبا، هكذا هو شرف الخصومة والتنافس وليس بالمؤامرات والتزوير والتهديد والمنع ..
معركة الرئاسة قادمة لن تثنيهم، أي، مروان، ودحلان، محاولاتكم الفاشلة، وإدعاءاتكم، وقد ثبت كيف أنكم تجار سياسة خطرين على شعبنا، تستخدمون كل أساليب التحايل والتزوير على القادة الحقيقيين والذين يشكلون قادة منافسين للسلطان المستمر في محاولة البقاء في السلطة وتكسير الآخرين الأقوياء بالاهمال وتخريب اضرابه ومنع تحريره كمروان البرغوثي وحتى عدم المطالبة بالافراج عنه لمنع اطلاق صراحه في أي صفقة خوفا منه على موقع الرئاسة. وهكذا فعلوا مع دحلان أيضا ليزيحوه عن الطريق فلفقوا له التهم وزوروا وأشاعوا عنه كل خبيث ليكسروه وتصوروا أن الساحة قد فضيت لهم ..
انظروا لهؤلاء المتآمرين كيف يلجأوون كل مرة لخداع مروان البرغوثي ومنعه من الترشح في انتخابات الرئاسة، في المرة الاولى وضعوه على رأس قائمتهم وتركوه في السجن، وهذه المرة ومع اصراره على الترشح ترى حالتهم يرثى لها، وبدوا مزنوقين، وليس أمامهم خيار إلا تخريب الانتخابات ولكن هيهات..
وضعوا خطط متتابعة وفرضوها على الجميع بتتالي الانتخابات وليس تزامنها ليروا إن كانوا ينجحون في منع مروان ودحلان من التنافس على موقع الرئيس وإلا لن يكملوا الانتخابات الرئاسية .. وبعد أن أصبحت الحقيقة عارية أمام الجميع هل ستواصلون؟ فتصبح مهزلة والمشهد صار بايخ وليس له لزوم ..
ما هذه الفظاعة التي تحاولون اغلاق كل الطرق على المنافسين الأقوياء في حركة فتح على الرئاسة، ونحن نرى ونراقب ونراجع المشهد الفتحاوي والتخريب فيه منذ زمن، والمشهد الفلسطيني والتدمير فيه منذ زمن، كل ذلك بوصلته موقع الرئاسة والتنافس عليه ...
أليس هذا حرام؟ أن تدمروا حركة كاملة مثل فتح لتكسروا قادة حقيقيين أقوياء منافسين لكم وأن تكسروا وطنا وقضية من أجل مقعد الرئاسة ..
ساعات معدودة حللتم فيها مشكلة لها 14عام بعد أن ضمنتم أن تكون لكم الرئاسة .. وهذا مروان ودحلان يصران على الترشح والمؤامرة تنكشف، فماذا أنتم فاعلون؟؟
ما هذا يا هذا في زمن الهاذا ؟؟!!!!!!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت