انتخب المحامي البريطاني كريم خان مدعيا عاما للمحكمة الجنائية الدولية.
وفاز خان بالمنصب في اقتراع سري متغلبا على 3 مرشحين آخرين، ليحل محل المدعية العامة الحالية فاتو بنسودا.
وانتخبت خان من قبل الدول الأعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية، لولاية مدتها 9 سنوات تبدأ في 16 يونيو المقبل.
وتضم المحكمة، التي مقرها لاهاي والتي بدأت العمل قبل حوالي 20 عاما، 123 عضوا وتنظر قضايا جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، وجرائم العدوان.
وترأس كريم خان المحامي البريطاني المتخصص في حقوق الإنسان، مؤخرا تحقيقا خاصا للأمم المتحدة حول جرائم تنظيم داعش الإرهابي، ودعا إلى إجراء محاكمات شبيهة بتلك التي خضع لها القادة النازيون في نورمبرج. ..
وجاء انتخاب خان، خلال عملية تصويت جرت بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ليخلف فاتو بنسودا، والتي تشغل المنصب بالجنائية منذ عام 2012.
وتنافس على المنصب 4 مرشحين هم البريطاني، كريم خان، الذي حصل علي 72 صوتا من إجمالي 123، والمحامي الإيرلندي فيرغال غاينور ( 42 صوتا)، والقاضي الإسباني كارلوس كاستريسانا ( 5 أصوات) والمحامي الإيطالي فرانشيسكو لو فوي (3 أصوات).
وجرت الانتخابات علي مرحلتين، حيث لم يحصل أي من المرشحين الأربعة في الجولة الأولى على الأغلبية المطلقة للفوز بالمنصب والتي تتطلب الحصول على 63 صوتا من إجمالي الأصوات الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية (123 دولة).
وتتمثّل أولى المسؤوليّات التي سيضطلع بها كريم خان، في اتّخاذ قرار بشأن الخطوات التالية المتعلّقة بالتحقيق في جرائم الحرب في أفغانستان والتحقيق المثير للجدل حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غزّة في 2014
والعام الماضي، استهدفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فاتو بنسودة، ومسؤولاً كبيراً آخرًا في المحكمة الجنائية الدولية، وفرضت عليهما عقوبات، بما في ذلك حظر سفر وتجميد أصولهما، بسبب تحقيق حول جرائم حرب أمريكية مفترضة في أفغانستان.
كما عارضت إسرائيل والولايات المتحدة، وهما ليستا عضوين في المحكمة الجنائيّة الدوليّة، بشدة تحقيقا آخرا في جرائم حرب مزعومة ارتكبتها القوّات الإسرائيليّة وجماعات فلسطينيّة مسلّحة.
والجنائية الدولية هي المحكمة الدائمة الوحيدة لجرائم الحرب في العالم.