نعت قيادة الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين(الوسط) وتيار الاستقلال الفلسطيني القائد والمفكر العربي الكبير أنيس النقاش، "شهيد القدس وفلسطين والمقاومة والأمة والإنسانية."
وفيما يلي نص بيان النعي:
تتقدم قيادة الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين، وتيار الاستقلال الفلسطيني، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني واللبناني والسوري، وأمتنا العربية والإسلامية، وإلى قيادة حركة فتح وجميع فصائل الثورة الفلسطينية، والمقاومة اللبنانية وجميع أحرار العالم والإنسانية جمعاء، وإلى جميع مناصري ومحبي ومؤيدي شعبنا الفلسطيني المظلوم وقضيته الفلسطينية العادلة، والمدافعين عن كافة الحقوق والثوابت والانجازات الوطنية الفلسطينية، وجميع القضايا العادلة لأمتنا، والحالمين بنهضة الأمة ووحدتها على طريق تحرير القدس الشريف وفلسطين المحتلة، وجميع الأراضي العربية المحتلة، بأحر التعازي والمواساة لرحيل القائد اللبناني العربي الكبير، والمفكر الثائر، والمقاوم، الفلسطيني القلب والهوى والانتماء والولاء، أنيس النقاش رحمه الله تعالى، أحد مؤسسي الكتيبة الطلابية(الجرمق) في حركة فتح، وأحد مؤسسي مشروع المقاومة المعاصرة في لبنان ضد العدو والمشروع الصهيوني، ونخص بأصدق مشاعر التعازي الحارة والمواساة زوجة وأبناء وأسرة وعائلة وأحباب الراحل العزيز أبامازن ـــ أنيس النقاش، ورفاق دربه وزملائه وتلاميذه في مؤسسته البحثية الرائدة التي أنشأها في لبنان ــ شبكة أمان للبحوث والدراسات الإستراتيجية. وبرحيل القائد والمفكر اللبناني العربي ـــ الفلسطيني أنيس النقاش، الذي سكنت فلسطين والقدس وهمومها، قلبه وعقله ووعيه وأحلامه، وكانت محور ومركز عمله، وكافة المشاريع النضالية والفكرية والبحثية والمؤسساتية التي قام بها على مدى حياته وعمره، والتي دفع لأجلها من سنوات عمره وشبابه ومعاناته وعذاباته وحريته الشيئ الكثير.
عاش القائد والمفكر والمبدع والمتألق والمناضل والمقاوم والثائر الأممي والإنسان أنيس النقاش، لأجل فلسطين وقضيتها الأكثر عدالة ومظلومية على مستوى العالم، وناضل وقاتل وقاوم وعمل وكتب وفكر وبحث لأجلها لنصف قرن، وكان على علاقة متينة مع جميع القادة التاريخيين للثورة الفلسطينية، على رأسهم، القائد الرمز المؤسس الشهيد أبوعمارــ ياسرعرفات، رحمه الله، وأمير الشهداء ابوجهاد ـــ خليل الوزير، رحمه الله، ورغم انتمائه التاريخي لحركة فتح ، ومواقعه القيادية العسكرية والأمنية المتقدمة في صفوفها، فقد كان أيضاً على علاقةٍ متينة مع جميع قادة وفصائل الثورة الفلسطينية، ومع معظم حركات التحرر في العالم المدعومة من حرة فتح والثورة الفلسطينية، وكان أحد قنوات التواصل والاتصال معها.
وكانت القدس وفلسطين حتى النفس الأخير من حياته بوصلته وقلبه النابض بالعطاء والتضحيات، وقدم لأجلهما كل ما استطاع تقديمه على طريق المقاومة الشاملة من الطلقة حتى الكلمة الثائرة الحرة، كان أنيس النقاش اللبناني الجنسية، فلسطينياً أصيلاً بحق، وقد عاش ومضى نحو قدره الإلهي شهيد الفيروس اللعين( كورونا)، دون أن يتمكن من تحقيق حلمه بالصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك وقد تحرر وكل فلسطين التاريخية، من دنس الاحتلال. وبرحيل القائد الوطني العربي ـــ الفلسطيني الكبير أنيس نقاش، رحمه الله تعالى، خسرت فلسطين وأمتنا والإنسانية جمعاء ومشروع النهضة والوحدة والمقاومة، قائداً ومفكراً جسوراً شجاعاً مثابراً لايعرف اليأس ولا التردد ولا الخوف ولاالهزيمة، قائداً ومفكراً إنسانياً، عاش ورحل وقد أفنى حياته من أجل فلسطين وقضيتها العادلة، التي أقسم على تحريرها من البحر إلى النهر.
نسأل الله تعالى أن يتغمد الراحل الحبيب العزيز الغالي، القائد الشجاع، والمفكر الجرئ الفذ، الإنسان النقي الشهم، أنيس نقاش، بواسع رحمته ونعيمه ورضوانه، وأن يُلهم زوجته وأسرته وعائلته وجميع محبيه الصبر والسلوان.
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
المكتب الإعلامي للحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين( الوسط) وتيار الاستقلال الفلسطيني.
القدس المحتلة ــ الثلاثاء 23فبراير/ شباط2021