ضمن مشروع عاش هنا

"الشباب والثقافة" تكرّم الفنان التشكيلي الراحل بشير السنوار

كرَّمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، الفنان التشكيلي الراحل بشير السنوار، وذلك ضمن مشروع "عاش هنا"، والذي تسعى من خلاله إلى تخليد ذكرى عدد من القامات والرموز والمبدعين الذين ساهموا في إثراء الحركة الثقافية والفنية والفكرية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال حفل أقيم في بيت الراحل السنوار، بمدينة غزة، بحضور رئيس الهيئة أحمد محيسن، ومدير عام الفنون عاطف عسقول، ومدير عام العمل الأهلي سامي أبو وطفة، والفنان التشكيلي فتحي غبن، والفنان التشكيلي مروان نصار، بالإضافة إلى أسرة الفنان السنوار، وضيف الحفل وزير الثقافة الأسبق الدكتور محمد المدهون.

وفي كلمة له، قال محيسن "إن مشروع عاش هنا يهدف إلى تكريم المبدعين الراحلين من أبناء الشعب الفلسطيني، تقديرًا لإسهاماتهم المؤثرة في العمل الوطني ودورهم الريادي في النهوض بالثقافة الفلسطينية ونشرها ونقلها إلى العالم"، مشيرًا إلى أنه سيتم من خلال المشروع تكريم (20) شخصية ثقافية، من شعراء وأدباء وفنانين ومؤرخين من قطاع غزة.

وأضاف: "تميز الفنان السنوار بلوحاته الفنية التي تعبر عن الواقع الفلسطيني، من خلال تجسيد حياة الفلاحين والمزارعين وملامح حياتهم البسيطة، وحكايات القرى الفلسطينية ومقاومتها الباسلة ضد الاحتلال وعصابات المستوطنين، وتسليط الضوء على يوميات انتفاضة الحجارة عام 1987 ومآسي أبناء شعبه وبطولاتهم وصمودهم في وجه الاحتلال والتصدي لسياساته الإجرامية".

من جهته، أكد المدهون أن مشروع "عاش هنا" يساهم في تعزيز دور الثقافة والمثقفين في المجتمع الفلسطيني، ويؤكد على دورها المهم والمؤثر في مقاومة الاحتلال وتعزيز الوعي الوطني والمحافظة على الذاكرة الوطنية لدى أبناء الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن القلم والريشة والصورة والقصيدة لا تقل أهمية عن أشكال المقاومة الأخرى.

بدوره، تحدث غبن حول مسيرته الفنية الطويلة التي جمعته مع الفنان السنوار، مؤكدًا أن الراحل يُعد من أبرز رواد الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية وساهم من خلال أعماله الفنية في الارتقاء بالفن التشكيلي، مبينًا أنه كان ملتزمًا بالقضايا الوطنية والتراث الوطني الفلسطيني.

من جانبه، لفت نصار إلى أن الفنان السنوار يعد نموذجًا يحتذى للفنانين التشكيليين الشباب، مبينًا أن تجربته وأعماله الفنية المتنوعة والمتنقلة تبشر بحركة فنية تشكيلية معاصرة، مؤكدًا على أهمية مشروع عاش هنا الذي أعاد تسليط الضوء على العديد من القامات الثقافية الراحلة.

من جهته، ألقى نجل الفنان الراحل الأستاذ محمد السنوار كلمة العائلة، ثمَّن خلالها مبادرة تكريم والده تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة، مستعرضًا أبرز المحطات التاريخية التي مر بها الفنان السنوار وأعماله الفنية ومواقفه الوطنية.

يذكر أن الفنان بشير السنوار ولد في قرية المجدل المحتلة عام 1942، وهُجَّر مع عائلته إلى قطاع غزة إبان النكبة عام 1948، أنهى دراسته الثانوية في قطاع غزة عام 1961، وحصل على بكالوريوس فنون جميلة من جامعة القاهرة 1965.

عمل الراحل في سلك التعليم كمدرس لمادة التربية الفنية في مدارس قطاع غزة ما بين العامين 1965-1977، ثم رسامًا أول بإدارة الوسائل التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 1977-1994، ثم في مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والشباب بدولة الإمارات ما بين أعوام 1994-2002.

وأقام السنوار عدة معارض فردية داخل فلسطين وخارجها، أولها كان في مدينة خانيونس عام 1966، والثاني عام 1967، كما شارك في تأسيس عدد كبير من الجمعيات التي تختص في الفن التشكيلي في فلسطين وخارجها، وتوفي بتاريخ 8/4/2017.

2

 

4

 

3


1
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة