عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ لحادث مقتل ثلاثة صيادين في عرض بحر قطاع غزة أثناء عملهم في صيد الأسماك، جراء انفجار حدث على متن قاربهم الذي يبحرون على متنه، ويعتقد أن الانفجار حدث بعد سقوط قذيفة صاروخية على القارب، وأنها أطلقت من قطاع غزة باتجاه البحر.كما ذكر المركز
وبحسب المعلومات الميدانية، فقد أبحر الشقيقان محمد حجازي صالح اللحام (27 عاماً)، وزكريا (24 عاماً)، وابن أخيهما يحيى مصطفى حجازي اللحام (29 عاماً)، وجميعهم من سكان منطقة المواصي في محافظة خان يونس، وذلك عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم نفسه، ووصلوا إلى مسافة تقدر بميلين بحريين عن شاطئ بحر مدينة خان يونس، وشرعوا في اصطياد الأسماك. وعند حوالي الساعة 8:15 من صباح اليوم نفسه، حدث انفجار على متن المركب، أدى إلى مقتل الصيادين الثلاثة، حيث نقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في المدينة نفسها. وبحسب شهود عيان، فإن المنطقة التي حدث مقابلها الانفجار، تشهد بين الحين والآخر أعمال تدريبية من قبل فصائل المقاومة تجاه البحر.
من ناحيته أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية بقطاع غزة إياد البزم عبر موقع وزارة الداخلية أن الوزارة فتحت تحقيقاً في الحادث.
تجدر الإشارة إلى أن المركز حاول الاتصال بجهات حكومية مختلفة من بينها الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية، للاطلاع على مجريات التحقيق حول الحادث، ولكن للأسف لم نتلقى رد.كما ذكر المركز
وتقدم مركز الميزان لحقوق الإنسان بالتعازي والمواساة من أسر الضحايا، وقال "إنه ينظر بقلق بالغ تجاه تكرار سقوط مواطنين"،.
وطالب المركز الجهات المختصة بفتح تحقيق جدي في الحادث، وإعلان نتائجه على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني، وضمان عدم تكراره، والعمل على حماية المواطنين وممتلكاتهم من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات تحول دون تعريض المدنيين للخطر، واتباع تدابير من شأنها تجنيبهم مخاطر الصراع وحماية أرواحهم وممتلكاتهم واحترام قواعد القانون الدولي الحاكمة للصراعات المسلحة.
ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الصيادين الثلاثة وقالت في بيان مقتضب "إن قيادة المقاومة وبالاشتراك مع الأجهزة الأمنية قامت بتشكيل فريق مختص لمعرفة ملابسات هذا الحادث الأليم، وسيتم إعلان الحقيقة كاملةً في أسرع وقت ممكن".