- عامر العظم
- رئيس جمعية المترجمين العرب
واقع الترجمة في البلاد العربية لا يسر صديقا، فلا اهتمام رسمي، ولا جمعيات أو نقابات أو اتحادات أو قوانين فعالة، ولا مخرجات جامعة جيدة، ولا تدريب أو تأهيل، ولا اعتراف لدى المؤسسات والشركات بأهمية المترجم.
أغلب الجمعيات التي تأسست قبل عشر وعشرين عاما توقفت، كان هناك مساهمة نوعية للأستاذ عامر العظم عندما أطلق أول جمعية دولية للمترجمين واللغويين العرب (واتا) في عام 2004 ولعبت دورا كبيرا في تحريك المشهد الترجمي حتى عام 2010، لكن ابتعاد الأستاذ عامر العظم وانطلاق الثورات العربية وما نتج عنها من مآس وفقر وبطالة أنهى ما تبقى من مشهد ترجمي.
حتى جاءت جمعية المترجمين العرب في سبتمبر الماضي 2020، وبعد تفشي الكورونا، وبدأت ببناء مشهد ترجمي جديد مستغلة الواقع الجديد والتعليم والتواصل الالكتروني.
أما بالنسبة للتدريب، فلا قدرة للجامعات على تخريج جيل قوي من الخريجين بسبب عدم امتلاك أقسام الترجمة لمترجمين محترفين يقومون بالتدريس والتدريب، وقلة شركات الترجمة وتفشي البطالة وثقافة المجان لا تساعد في تفعيل حركة التدريب، لكن الجمعية استطاعت أن تلعب دورا بارزا في هذا المجال فعقدت الدورات المجانية والمدفوعة، والورشات، والمحاضرات، والندوات، والمؤتمرات، وها هي تطلق عدة دورات تدريبية وتستضيف الشخصيات الترجمية العربية والأجنبية لخلق الاهتمام بالترجمة وتأهيل وتثقيف المترجمين العرب.
إننا نستغل هذه المناسبة لنوجه تحية للمترجمين الأرجنتينيين ونعبر عن استعدادنا للتعاون مع جمعيات وأكاديميات الترجمة في الأرجنتين.
عامر العظم
رئيس جمعية المترجمين العرب
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت