- د. طلال الشريف
العزيز طلال
أراك تحاول دائما أن تقول الحقيقة لكنك أحيانا تذهب بعيدا وغريبا في طروحاتك وأفكارك أحيانا أتفق معك تماما وأحيانا أشعر أنك أقرب للشياطين، مرة أحس بكتابات وأفكارك أنك أفضل من يتحدث عن الحقيقة ببساطة بأسلوب مثير وفجأة تذهب مذهب الشياطين في كتاباتك وأيضا ببساطة وأسلوب مثير، فأقرأ فيك كل فلسطيني في هذه المرحلة ، الفلسطيني التائه المنفصم، الذي يتخبط ولا يدرك ماذا يفعل ..نعم إنك مثال كل فلسطيني في وقتنا الحاضر أربكته تعقيدات القضية الوطنية فأنت فتح وحماس واليسار والسلطة والمنظمة والمواطن البسيط والمواطن الذي يتصور أنه يعرف ومجموع هذه الخلطة هي نفسها فيك وفي كل فلسطيني وهي الحالة الحقيقية التي وصلنا كشعب لها رضينا أم لم نرض.
هرج ومرج وعلى ما تصير ولادة نظيفة لشيء في بلدنا بتكون اسرائيل عملت المطلوب لصالحها
لا حاضر جيد ولا قادم قريب أفضل ..
الحرب سواء داخلية أو خارجية هي عامل التغيير الذي ستظهر نتائجه بعد ٢٠٣٠ لأن ما يحدث هو امتداد لما هو موجود وهو إعادة تدوير عناصر الأزمة لكن بتدخلات خارجية هذه المرة قد نصل فيها للحالة اللبنانية أو الصومالية لتستمر حتى ٢٠٣٠ ..
دورلك على بلد تريح راسك حرام، لا في وطن، ولا في حياة، رغم أنها ستكون حالة تشرد جديدة أحس بها حقيقة خارج فلسطين ..
ما انتا شايف الحورات والطروحات عندك لا عقل ولا قيم ولا دين ..ثقافة ضحلة، واكثرها ضحالة هؤلاء الحاصلين على تعليم جيد وعالي، الذين يضعون برامج انتخابية تخلط بين التشريعي والتنفيذي، وافكار غريبة استئصالية كل واحد قاعد يفكر كيف يطرد الآخر، ناهيك عن لؤم وخبث المتداخلين الخارجيين الذين يرون صورة واقعنا أفضل منا، ونحن جميعا ملاطيش نتحرك أمام شاشاتهم الراصدة لكل حركتنا الهبلة التي قاعدتها الدولار ومشي حالك...
كم ابتعدنا عن الاستراتيجي لأننا مخاليق عجيبة تخلقت تحت سيطرة الاحتلال.
أتمنى لك الصحة والتوفيق ودير بالك على صحتك
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت