الرجوب يكشف عن وثيقة سياسية "مقبولة دوليا" تعبد الطريق امام "حكومة وحدة" بعد الانتخابات

جبريل الرجوب
  • لا يستبعد مروان البرغوثي من الانتخابات الرئاسية

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها المفوض للحوار الوطني اللواء جبريل الرجوب عن وثيقة سياسية قادمة بين حركتي فتح وحماس "مقبولة دوليا"، ما يعبد الطريق امام حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وقال الرجوب في تصريحات لقناة "الشرق" الفضائية مساء الخميس، انه يجري العمل الان على انجاز تلك الوثيقة والتي من شأنها ان تعبد الطريق امام حكومة الوحدة الفلسطينية القادمة.

واوضح الرجوب بان الاتصالات مع ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن مستمرة وانها تناقش قضايا هامة للشعب الفلسطيني .

وقال الرجوب انه "لا يستبعد مروان البرغوثي من الانتخابات الرئاسية من خلال حركة "فتح" خلال الفترة القادمة".

واضاف: "من حق البرغوثي ان يطرح نفسه للترشيح على طاولة اللجنة المركزية"، مشيرا إلى أن اللجنة ستقرر مرشحها في انتخابات الرئاسة بناء على قدرته على القيادة والفوز.

وتابع: "نريد فارسا يقودنا، وفارسا يفوز في هذه الانتخابات"، مشيرا إلى أن الحركة ستجري استطلاعات للرأي لمعرفة من هو القادر على الفوز في الانتخابات.


وقال الرجوب، ان برنامج الحكومة المقبلة، يجب ان يكون مقبولا من المجتمع الدولي، وكذلك اعضاؤها، موضحا: "يجب ان يكونوا مقبولين وقادرين على التحرك".

واضاف، ان الوثيقة المنتظر إعلانها قبل الانتخابات، ترتكز على تفاهمات سابقة بين الحركتين حول تحديد الهدف المشترك المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، و"على اعتماد المقاومة الشعبية في هذه المرحلة"، وقال: "نطور معا رؤية استراتيجية كي يقبل بنا العالم".

وكشف أن مصر ودولا اخرى مطلعة على المباحثات، تعمل على ضمان قبول نتائجها من قبل المجتمع الدولي، موضحا ان مصر دولة محورية في الإقليم، ولديها علاقات مع اسرائيل، والتزامات إقليمية ودولية، ولا يمكن لها ان تحتضن حواراً وتسهم في إنجاحه، إذا لم يكن مقبولاً.

وتابع الرجوب: "سنستمر في الحوار، وسننتج وثيقة تؤهلنا لنقول للمجتمع الدولي: لديكم شريك انتجته الانتخابات، ولديه تفويض، ويقبل بالاستحقاق الإقليمي والدولي".

وكشف، عن اتصالات مباشرة وغير مباشرة تجري بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية بهذا الشأن، واردف: "قالوا لنا في الادارة الاميركية، ان الديمقراطية هي طريق للحكم، وهناك استحقاقات مطلوبة منا تجاه المجتمع الدولي والشرعية الدولية".

وانتقد الرجوب، عضو اللجنة المركزية السابق بالحركة، ناصر القدوة، الذي تم فصله من الحركة، إثر قراره بخوض الانتخابات في قائمة مستقلة، قائلا ان القدوة "هو من دفع الحركة لاتخاذ قرار فصله، بسبب مخالفته النظام والقانون في الحركة".

واشار الرجوب، إلى تعرض القيادة الفلسطينية لتهديدات إسرائيلية على خلفية الشراكة مع حركة حماس، موضحا ان القيادة الفلسطينية تعمل على إعادة توحيد الوطن والنظام السياسي على أساس سياسي مقبول من المجتمع الدولي.

وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بمشاركة المقدسيين في الانتخابات، مشيرا إلى أنها ستلجأ إلى المجتمع الدولي في حال رفض إسرائيل السماح لهم بالمشاركة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله