أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أن القيادي في حركة حماس عمر البرغوثي أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية.
وقال السنوار، خلال بيت عزاء القيادي البرغوثي بغزة: "أعلن لأول مرة أن أبا عاصف البرغوثي هو أحد القادة المؤسسين لكتائب القسام في الضفة الغربية، وكان له فضل كبير جدًا في تأسيس كتائب الشهيد عز الدين القسام، والتدريب والتسليح والتخطيط للمجموعات الأكبر التي ضربت الاحتلال في معاقله بالضفة".
وأضاف السنوار: "أبو عاصف كان يتولى التخطيط للمجموعات الأهم في الضفة الغربية وتحديدًا في رام الله، التي جرعت الاحتلال وجنوده الويل والزؤام الحقيقي".
وأشار إلى أن "أبا عاصف لم يكن مجرد قائد حمساوي كأي قائد، بل كان قائدًا قساميًا كبيرًا، وهو أحد أكبر قادة القسام في الضفة الغربية، وأحد المؤسسين".
وتابع: "لا يخفى على أحدٍ الثمن الباهظ الذي دفعه أبو عاصف في سبيل تحرير هذا الوطن ورفعته، وتعزيز كرامة مقدساته"، مؤكدًا أن "روح أبو عاصف تبقى معنا رغم أنه غادرنا جسدًا، تملأ عقولنا وقلوبنا وتشحذ هممنا على أننا سنواصل درب التمسك بالثوابت والمقاومة، درب البذل والتضحية".
وأردف السنوار: "أبو عاصف فِقدانٌ لكل الوطنيين وكل الأحرار، مهما كان انتماؤهم التنظيمي، فهو قمة من قمم هذا الوطن، ووتد من أوتاده".
وأثنى السنوار على عطاء عائلة البرغوثي قائلًا: "عائلة البرغوثي عائلة كريمة، ورجالها مميزون، وهم ملح هذه الأرض وأوتادها، وكل الصفات الجميلة وجدناها في أبي عاصف وفي عموم آل البرغوثي الكرام".
أكد أن "أهلنا في الضفة بألف خير، وروح "أبو عاصف" تسري في مئات الآلاف، وهي تحتاج إلى صاعق يفرجها في وجه الاحتلال ليرى منها ما يفاجئه، وستأخذ قريبًا الضفة الغربية دورها الوطني، والتربع على عرش المقاومة الفلسطينية".
وأعلن يوم الخميس عن وفاة القيادي في حركة حماس أبو عاصف البرغوثي بعد سنوات من المقاومة والجهاد على أرض فلسطين، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا قبل أيام.
وتقيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيت عزاء للقائد عمر البرغوثي "أبو عاصف" والقائد الدكتور عدنان أبو تبانة اليوم الخميس في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، ابتداء من الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء.
ونعت حركة حماس في بيان لها القائد الشيخ عمر البرغوثي "أبو عاصف"، بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية والعطاء، ومقارعة الاحتلال.
وقالت: "فقدت فلسطين اليوم وأمتنا جمعاء رجلًا عز نظيره قدم كل ما يملك في طريق الجهاد والمقاومة، فقد أمضى 30 عامًا في سجون الاحتلال صابرًا محتسبًا، كما صبر على استشهاد نجله الشهيد القسامي صالح، واعتقال نجله الأسير القسامي عاصم، فهو سليل عائلة عريقة لها باع طويل في مقاومة الاحتلال ومواجهته، فشقيقه الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم".
وأضافت: "إن الضفة اليوم تودع جبلها الأشم وشيخها الجليل الذي كان صوتًا للحق، فالشيخ أبو عاصف كان عاصفة على الأعداء، لم تنل منه السجون ولا الاعتقالات، وأفنى حياته مضحيًا من أجل أمته، وقدّم الشهداء والأسرى والتضحيات في سبيل الله، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا".