نظمت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الخميس، يوماً تثقيفياً وترفيهياً لمريضات السرطان في قطاع غزة بالتعاون مع جمعية ساهم لرعاية مرضى السرطان .

وشمل التكريم 97  امرأة مصابة بمرض السرطان بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير البريديني، ورئيس جمعية رجال الاعمال علي الحايك ومدير عام الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون والمدير المالي محمد كرسوع والمدير التنفيذي لجمعية ساهم لرعاية مرضى السرطان مها شاهين.

وأكد  أبو هولي ان دائرة شؤون اللاجئين ستواصل دعمها للبرامج التوعوية والتثقيفية والترفيهية لمرضى السرطان لكلا الجنسين ولكل الفئات العمرية بالتنسيق مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المختصة برعاية مرضى السرطان في اطار جهودها الانسانية الرائدة ومسؤولياتها المجتمعيه، الهافة الى التخفيف من معاناة وآلام مرضى السرطان وكسر الأفكار النمطية عن المرض، وضرورة مواجهته.

وأضاف ان هذا النشاط ضمن المسؤولية الملقاة على دائرة شؤون اللاجئين امام مرضى السرطان الذين يتعرضون لضغط نفسي كبير نتيجة نقص العلاج وعدم التمكن من السفر للعلاج جراء الحصار الإسرائيلي الخانق لقطاع غزة منذ نحو 13 عاما، وإجراءات مكافحة كورونا التي تسبب بإغلاق المعابر والتي حالت دون سفر المرضى لتلقي علاجهم في مستشفيات الخارج .

وشكر الرئيس محمود عباس لرعايته ودعمه لمرضى السرطان من خلال قراره بإقامة مستشفى خالد الحسن للسرطان لافتاً الى ان الرئيس لم يدخر جهداً في توفير العلاج وتامين التغطية المالية الشاملة لتكايف علاجهم من خلال دائرة العلاج في الخارج بوزارة الصحة الفلسطينية وتعزيز  برامج الدعم النفسي لمنحهم بارقة امل نحو حياة اجمل.

وتابع: هذا اليوم يجمع بين الترفيه والدعم النفسي والتكريم لمريضات السرطان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، وعيد الام، لرفع معنوياتهن واعطائهن دفعة نحو الامل للمستقبل وعدم الاستسلام لليأس .

وقال: "ان المرأة الفلسطينية ،هي نصف المجتمع، ورعت وانجبت النصف الأخر، وهي التي صمدت على فراق فلذات اكبادها، وانتصرت على عتمة السجن وقسوة السجان ، وتحملت بؤس الحياة في المخيمات وتمكّنت من تخريج اجيالاً قادرة على قيادة الوطن قادرة على ان تنتصر على هذا المرض وتشق طريقها نحو الحياة والأمل من جديد، كيف ولا، والمرأة الفلسطينية هي الحياة ومنبع الحياة لفلسطين وهي المرأة المبتسمة دوماً رغم اوجاعها والامها .

وطالب ابو هولي كل الخيرين من ابناء شعبنا ، المساهمة في دعم واسناد مرضى السرطان، والمؤسسات الراعية لهم شاكراً جمعية ساهم لرعاية مرضى السرطان على ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي لمرضى السرطان وعائلاتهم

من جهته اكد الحايك بأن جمعية رجال الاعمال ستواصل دعمها واسنادها لبرامج الجمعيات الاهلية المتخصصة بمرضى السرطان في اطار مسؤولياتها المجتمعية لتخفيف عن اوجاع الاخوات المريضات بالسرطان لإعادة امل الحياة لهن بعدما  أثقلها المرض .

وشكر الرئيس محمود عباس على رعايته الكريمة لهذا الحفل كما اشاد بجهود دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. ابو هولي ودعمهم الملحوظ في مساعدة مرضى السرطان .

ومن ناحيته أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير البرديني على مرضى السرطان هم في موضع اهتمام حركة فتح ، وان ما نقدمه من دعم فهو قليل مقارنة بمعاناتهم واوجاعهم ونشعر بإننا لا زلنا مقصرين تجاههم .

وقال سنعمل بكل ما هو مستطاع لنؤمن لهم الخدمة التي يستحقونها سواء في العلاج او في الدعم النفسي والترفيهي ، من خلال دعم المؤسسات والجمعيات ذات الصلة بمرضى السرطان .

وتمنى للمرضى السلامة والشفاء العاجل .

وتطرقت المدير التنفيذي لجمعية ساهم لرعاية مرضى السرطان مها شاهين، الى البرامج التي تنفذها الجمعية لدعم مرضى السرطان ، لافتة الى ان الجمعية نفذت سلسلة من مشاريع الدعم النفسي ورحلات ترفيهية لمرضى السرطان لمختلف الاعمار من نساء ورجال واطفال لرفع معنوياتهم واحياء الامل المفقود جراء المرض .

واوضحت بان جمعيتها نفذت مبادرة توعوية وتثقيفية لرفع مستوى الوعي لدى الأسرة حول كيفية التعامل مع طفلهم المصاب بالسرطان ، بالإضافة الى زيارات ميدانية الى بيوتهم من اجل تحفيز اسرهم وعدم الاستسلام لليأس.

وشكرت شاهين الرئيس محمود عباس ودائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. احمد ابو هولي على لرعايتهم لهذا اليوم الترفيهي والتثقيفي الذي شارك فيه 97 اخت مصابة بهذا المرض الخبيث .