أحيى المواطنون الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، الذكرى السنوية الـ 45 ليوم الأرض، بسلسلة من الفعاليات التي شملت زيارات لمنازل الشهداء، ووضع أكاليل الزهور على قبورهم.
وبرزت في مراسم إحياء هذه الذكرى، التي شملت وضع أكاليل من الزهور على قبور الشهداء، "دعوات للوحدة" داخل المجتمع الفلسطيني في داخل الخط الأخضر".
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني "المعركة على الأرض يجب أن تُوحّد الناس، واعتقد أن إحياء ذكرى يوم الأرض، هي المناسبة الأكبر والأفضل لتعزيز هذه الوحدة".
ويحيى الفلسطينيون في 30 مارس/آذار، من كل عام ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل داخل الخط الأخضر، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لاستشهاد ستة أشخاص، وإصابة العشرات.
وشارك العشرات في مراسم وضع إكليل الزهور عند نصب "رأفت الزهيري"، وهو أحد شهداء يوم الأرض، في مدينة الطيبة.
وقال بركة في كلمة أمام المشاركين "إن شهداء يوم الأرض هم نجوم في سماء الوطن، وواجبنا الوفاء لهم والهدف الذي استشهدوا لأجله".
وأضاف "إن شهداء يوم الأرض الستة، نجوم تضيء سماء بلادنا ووطننا وحياتنا، وواجب الوفاء لهم، هو واجب على كل فرد من أبناء شعبنا".
وتابع بركة "قد نجتهد ونختلف، ولكن هل هناك أسمى وأعلى من الأرض في حياتنا، فالأرض هي حياة ووطن ومستقبل، ولذلك، من خلال فهمنا لطبيعة الصراع أمام الحركة الصهيونية التي حلت علينا وارتكبت النكبة، وهجّرت غالبية شعبنا، بأن الصهيونية تريد الأرض من خلال تقليص المساحة التي نعيش عليها، أو تهجير آخر لشعبنا".
وشملت الفعاليات زيارات لمنازل عائلات الشهداء في مدينتي عراّبة وسخنين وقرية كفر كنّا في شمالي البلاد.
وتخلل الزيارات وضع أكاليل الزهور على قبور الشهداء.
وتنظم في وقت لاحق، من مساء اليوم، مسيرتان من سخنين ودير حنّا، لتلتحما بمسيرة كبرى في عرّابة، حيث يعقد مهرجان سياسي وطني بدعوة من لجنة المتابعة العليا.