قال ولي عهد الأردن السابق الأمير حمزة بن حسين إنه وُضع قيد الإقامة الجبرية وتم اعتقال حرسه الخاص.
وفي مقطع فيديو نقله إلى بي بي سي محامي الأمير حمزة بن حسين ، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله ، اتهم الأمير قادة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة.حسب ما ذكر موقع بي بي سي بالعربية
وقال الأمير حمزة بن الحسين في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة "أستغرب أن يؤدي انتقادي البسيط للسياسات في البلاد إلى تعرضي للاحتجاز"، مضيفا أن "قائد الجيش أبلغني بالبقاء في منزلي وعدم الاتصال بأي شخص".
وأضاف في التسجيل المصور "لست سببا للخراب والدمار الذي مس المؤسسات"، كما قال "أنا لست جزءا من أي مؤامرة أو تحالف، وما يهمني هو مصلحة وطني".
واعتقلت السلطات الأردنية شخصيات بينها رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرون لأسباب أمنية لم تكشف تفاصيلها حتى الآن.
وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان إنه طلب من الأمير حمزة بن الحسين وقف أي أنشطة توظف لاستهداف الأمن.
من جهته، نفى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي يوم السبت ما تردد "من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية".
وأفاد بيان رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أنه اعتقل نتيجة لهذه التحقيقات الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.
وذكر أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.
وأكد أيضا أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، وشدد على أنه لا أحد فوق القانون، وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" على لسان مصدر أمني لم تسمه، اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين، وأن التحقيق جار في الموضوع دون أن يحدد أسباب الاعتقال وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن السلطات الأردنية تحتجز الأمير حمزة بن الحسين و20 آخرين بسبب ما قالت إنه تهديد لاستقرار البلاد، لكن وكالة الأنباء الأردنية الرسمية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الأمير حمزة بن الحسين ليس موقوفا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية.
كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني أن ما وصفوه بالمؤامرة ضمت كذلك زعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الأردنيين قولهم إن مؤامرة معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في عمّان حسن الشوبكي إن الاعتقالات تمت بقوة مشتركة من الأمن العسكري وجهاز المخابرات وبإشراف مباشر من رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي يمثل قيادة الجيش، وهو ما يشير -حسب قوله- إلى أن الأمر كبير وجلل لمشاركة هذه القوى الأمنية والعسكرية الكبرى في الأردن.
وذكر أن وكالة الأنباء الرسمية الأردنية نشرت تغريدة تنفي فيها اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، ثم حذفتها وأعادت نشرها من جديد بإضافة وصف الأمير حمزة بن الحسين بصاحب السمو الملكي، وهذا يؤشر على حرص صاحب القرار في الأردن على أن لا يمس الأمير حمزة بحديث هنا وهناك.
وأضاف أن المداهمات التي صاحبت اعتقالات اليوم جرت في مناطق مختلفة من العاصمة وفي الأطراف، مشيرا إلى أن هناك انتشارا أمنيا كثيفا في منطقة دابوق غرب العاصمة عمّان، وهي المنطقة القريبة من القصور الملكية.
وتوقع أن تقدم الجهات الرسمية خلال الساعات المقبلة إيضاحات تفصيلية بشأن هذه القضية التي تشغل الرأي العام داخل البلاد.