قال المدعي العام الإسرائيلي خلال محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يوم الاثنين، إنه استخدم سلطته "بشكل غير مشروع".
وظهر نتانياهو في المحكمة مرتدياً بزة داكنة، ويضع كمامة واقية من فيروس كورونا، وسيتم الاستماع لشهود في التهم الموجهة إليه، والتي تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ويُعد نتانياهو أول رئيس للحكومة توجه له اتهامات رسمية وهو في منصبه، إذ من المتوقع أن يحضر شخصياً الجزء الخاص بالبيان الافتتاحي، ثم يغادر قبل استدعاء الشاهد الأول، المحرر الصحافي التنفيذي السابق لموقع "والا"، إيلان ييشوا إلى المنصة.
وقال ناطق باسم نتانياهو ، في وقت متأخر الأربعاء الماضي: "كون رئيس الوزراء لا علاقة له بإيلان ييشوا، وبالتالي فإن وجوده لن يساهم بأي شكل من الأشكال في جلسة الاستماع، فإن محامي نتانياهو سيطلبون إعفاءه من استجواب ييشوا، وهذا طلب مقبول في حالات مماثلة لهذا الطلب".
ومع ذلك، ورداً على محامي نتانياهو، قال الادعاء: "هناك حاجة جوهرية لأن يكون نتانياهو حاضراً للبيان الافتتاحي الذي يتمتع بوضعية فتح مرافعة الادعاء بأكملها، سواء من حيث نظر المتهم في الادعاءات مباشرة أو من دون وسطاء، أو من حيث تصور العدالة".
والأسبوع الماضي، بدا أن نتنياهو يحاول الخروج من جلسة الاستماع إلى أن واجه معارضة من الادعاء. وفيما يتعلق بسماع شهادة ييشوا، قال الادعاء إن "هناك حججاً قانونية يجب تقديمها، إذ إن فكرة التواجد تهدف إلى حماية حقوق المتهمين".
وسعى نتانياهو إلى تجنب حضور جلسات محاكمته، إذ إن جلسة الاثنين تعد الثالثة التي يظهر فيها نتانياهو شخصياً، على الرغم من انعقاد نحو 10 جلسات تمهيدية منذ مايو الماضي.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة على أساس أسبوعي، أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء حتى نهايتها، وقد تستغرق سنة إلى ثلاث سنوات.
ويبدو أن نتانياهو يريد تجنب مثل هذه الادعاءات والتركيز على مساعيه الإيجابية، مثل إدارته للشؤون الخارجية، أو سياسته في إدارة أزمة وباء كورونا، وخطته للتطعيم، بعيداً عن مزاعم الفساد.
"مسودة خطاب"
وفي السياق نشر موقع "والا" مسودة لخطاب نتانياهو المرتقب في نهاية الجلسة الأولى، تضمن انتقاداً للمدعي العام والمحرر إيلان ييشوا، بالإضافة إلى استخدام "اللغة العاطفية" لإثبات براءته.
وجاء في مسودة الخطاب: "عندما يقوم أشخاص بمراقبتي وعائلتي بشكل غير قانوني، ومن دون سبب، وعندما يتم استهداف الأشخاص وليس البحث في المخالفة، يكون الأمر صعباً للغاية".
ومن المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء ادعاءاته في مكتب المدعي العام والقضاء، متهماً إياه بـ"محاولة سياسية للإطاحة بزعيم قوي من اليمين".
تهم نتنياهو
ونتانياهو متهم بثلاث قضايا، أولها "تلقيه رشى في قضية بيزك والا، التي قدم خلالها مزايا لمالك شركة "بيزك" وموقع "والا" الإخباري، مقابل تغطية إيجابية ودودة لنشاطاته، وثانيها القضية 2000 التي تتهم نتانياهو بعرض المساعدة في تحسين توزيع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مقابل "تغطية إيجابية".
فيما تتعلق القضية الثالثة المعروفة بـ1000 بتلقي نتانياهو "سيجاراً ثميناً وهدايا تقدّر قيمتها بنحو 700 ألف شيكل إسرائيلي، من رجال أعمال مقابل خدمات".
ومن المتوقع أن يقدم ييشوا ثم محررون ومراسلون آخرون من موقع "والا" وصفاً مفصلاً لكيفية تلبية مطالب نتانياهو التي شملت العديد من المقالات الجيدة والإيجابية عنه.