قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، يوم الاثنين، إنه سيعلن قراره بخصوص تسمية المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، الثلاثاء.

وشهدت المشاورات التي يجريها ريفلين مع الأحزاب السياسية الفائزة بالانتخابات، لتحديد شخصية المكلف بتشكيل الحكومة، تأزما واضحا، بعدما لم تتمكن أي من الأسماء المطروحة من الحصول على الأغلبية اللازمة.

وحصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توصية 52 نائبا (من أصل 120 بالكنيست) لتشكيل الحكومة شملت حزب "الليكود" برئاسته (30 نائبا) والحزبين الدينيين (الحريديم) "شاس" (9)، و"يهدوت هتوراه" (7)، و"الصهيونية الدينية" (6)، حسب قناة "كان" الرسمية.

في المقابل، حصل يائير لابيد على توصية 45 نائبا شملت حزب "هناك مستقبل" برئاسته، وأحزاب "أزرق- أبيض" (8)، والعمل (7)، و"إسرائيل بيتنا" (7)، و"ميرتس" (6).

فيما أوصى نواب حزب "يمينا" (7) برئاسة نفتالي بينت بالأخير لتشكيل الحكومة.

ولم يوص حزب "أمل جديد" (12 نائبا) برئاسة جدعون ساعر المنشق عن "الليكود"، و"القائمة المشتركة" (تحالف 3 أحزاب عربية ويضم 6 نواب)، و"القائمة العربية الموحدة" (4 نواب) برئاسة منصور عباس بأي من الأسماء الثلاثة، بعد لقائهم الرئيس الإسرائيلي.

وسيكون أمام الأحزاب الممتنعة حتى الأربعاء (موعد إعلان الرئيس شخصية المكلف بتشكيل الحكومة) مهلة للتراجع والتوصية باسم بعينه.

وفي سياق متصل، اقترح لابيد على بينت، مساء الإثنين، تشكيل حكومة "وفاق وطني" تكون رئاستها بالتناوب بينهما على أن يبدأ رئيس "يمينا" المهمة أولا‎، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وحتى الساعة 19: 00 ت.غ لم يرد بينت على اقتراح لابيد.

وبدأ ريفلين صباح الإثنين الاستماع، إلى مواقف 13 حزبا فازت بالانتخابات حول توصياتها للمكلف لتشكيل الحكومة.

ويمنح المكلف مهلة 28 يوما، لتشكيل الحكومة، يمكن تمديدها 14 يوما إضافية، بموافقة الرئيس.

وبحسب وسائل إعلام عبرية يمكن للرئيس حال عدم حصول أي من الأسماء على توصية 61 نائبا، أن يكلف الحاصل على أعلى عدد من التوصيات وهو نتنياهو حتى الآن بتشكيل الحكومة.

وفي حال فشل المكلف، فإنه يتم تكليف شخصية أخرى، بتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما.

ويشير القانون الإسرائيلي إلى أنه في حال فشل المكلف الثاني، فعلى الكنيست أن يحدد مكلف آخر بتشكيل الحكومة أو العودة إلى الانتخابات.

والانتخابات التي جرت في 23 مارس/آذار هي الرابعة التي تجري في غضون عامين.