- لارا أحمد
تُشير مصادر إعلاميّة فلسطينيّة إلى عدم ورود أنباء إلى اللحظة من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيليّة بخصوص إجراء انتخابات فلسطينيّة في القدس الشرقيّة المحتلّة، ولا تزال المشاورات قائمة بين الفصائل الفلسطينيّة حول سبل الضغط المثلى على دولة الاحتلال من أجل قبولها إجراء الانتخابات دون أيّ تعطيلات.
هذا وتؤكّد مصادر مقرّبة من حركة المقاومة الإسلاميّة خارج قطاع غزّة أنّ قادة الحركة مستاؤون من التصريحات الأخيرة لمسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينيّة برام الله، وبحسب هذه التصريحات، فإنّ إسرائيل لم توافق بعد على إجراء انتخابات في القدس. وأشار المصدر ذاته إلى أنّ فتح عازمة على عدم المشاركة في الانتخابات والدفع في اتجاه إلغائها في حال لم يتم الموافقة على إجرائها في القدس.
وبحسب المصدر ذاته، فإنّ قيادات بحماس تعتقد أنّ فتح ستتخذ التعطيلات الجارية في القدس ذريعة لإلغاء الانتخابات، ذلك أنّ أغلب المؤشرات تُشير إلى عدم توفّر التيار التاريخي لفتح على فرص كبيرة للفوز في الانتخابات سواء كانت التشريعيّة أو رئاسيّة، وذلك نظراً لتشتّت أصوات الحركة بين 3 قوائم كبرى: قائمة اللجنة المركزية للحركة، قائمة ناصر القدوة التي يدعمها البرغوثي، وقائمة تيّار دحلان.
وقد علّق خبراء على ما يجري الأيّام الأخيرة بين فتح وحماس، وأشار بعضهم إلى أنّ سياسات المصالحة توشك على أن تكشف فشلها في إدارة الخلاف بين هذين الفصيليْن التاريخيْن، حيث يوضح الخبراء أنّ اختيار صالح العاروري عن حركة حماس لتمثيل في المفاوضات لم يكن مناسباً منذ البداية. وعلى هذه الأساس يتوقّع الخبراء أن تستأنف حركة حماس نهجها التقليدي في إدارة الصراع مع رام الله، وبالتالي تقويض مجهودات المصالحة والعودة إلى مُربّع الانطلاق.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت