أعرب عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، يوم السبت، عن تفاؤل فلسطيني بـ"تحرك سياسي قادم" لاستئناف الجهود السلمية الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الأحمد، للصحفيين في رام الله، إن العديد من المؤشرات تؤكد وجود "إنعاش للتحرك السياسي على الصعيد الدولي لإيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
ولفت إلى "التغيير الذي طرأ على مستوى إعادة تفعيل اللجنة الرباعية الدولية وعودة الإدارة الأمريكية للمشاركة الفاعلة في اجتماعاتها والدعوة لتكثيف الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية".
واعتبر الأحمد أن الإدارة الأمريكية "بدأت الانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال عقب قرارها الأخير باستئناف المساعدات المالية الأمريكية إلى الفلسطينيين، وهو ما يعد ترجمة لموقف سياسي جديد".
وأشار بهذا الصدد إلى "تأكيد الإدارة الأمريكية على الالتزام بحل الدولتين واستئنافها الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بما يحمله ذلك من مؤشرات إنسانية وسياسية على حد سواء".
وشدد الأحمد على أن "الاتصالات السياسية تم استئنافها بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي وإن كانت لا تزال حتى الآن لم تصل إلى المستويات الكبيرة، لكن نتوقع تطورها في الأيام القليلة المقبلة".
وكان بايدن قد أكد يوم الأربعاء الماضي خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على دعم واشنطن لحل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية.
وفي اليوم نفسه أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، استئناف المساعدات الأمريكية الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، بما يشمل تقديم مبلغ 150 مليون دولار من المساعدات لأونروا وذلك بعد ثلاثة أعوام من وقف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.
وقاطعت السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية السابقة نهاية عام 2017 إثر إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفضت خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.