قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت قسم 22 في سجن "عوفر" وأجرت خلالها عمليات تفتيش واسعة.
ويتعرض الأسرى في سجن عوفر لعمليات قمع مستمرة ومتواصلة، وقرر الأسرى سابقا الذهاب لخطوات احتجاجية قد تصل إلى إضراب تدريجي عن الطعام، بعد فشل الحوار مع إدارة السجن التي رفضت وقف سياسية القمع والتنكيل.
فيما تواصل إدارة السّجن تهديدها الأسرى بتصعيد عمليات القمع والتفتيش بحقّهم، كما هدّدت بنقل وقمع الهيئات التنظيمية، وذلك رغم جلسات الحوار المتكرّرة التي عقدت على مدار الأسابيع الماضية.
ووصفت مراكز مختصة بالأسرى الأوضاع في سجن عوفر أنها على صفيح ساخن ومهددة بالانفجار في أي لحظة نتيجة إصرار الاحتلال على عدم الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.
وأوضحت أن عدة لقاءات عقدت مع إدارة في الفترة الماضية، لكن سلطات الاحتلال كانت دوما ما تماطل وتسوف في الاستجابة لمطالب الأسرى التي قدموها مسبقاً وأبرزها وقف عمليات التفتيش والقمع الممنهجة بحقّهم.
ويزيد عدد الأسرى في عوفر عن 900 أسير، يعيشون ظروفا معيشية صعبة وقاسية، وهناك اكتظاظ واضح في أقسام السجن، ويتعرضون للتنكيل ومصادرة حقوقهم وتكثيف عمليات التفتيش والقمع بحقهم، ورفض توفير الاحتياجات الأساسية لهم، مما ضاعف من معاناتهم.
ودفعت الظروف القاسية الأسرى منذ بداية العام الجاري إلى تنفيذ عدة خطوات احتجاجية منها إرجاع وجبات الطعام.
وتتعمد إدارة سجن عوفر استفزاز الأسرى لتبرير القمع والتنكيل بهم واقتحام الأقسام والاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز ونقل عدد منهم الى العزل الانفرادي.