أعلن موقع محميات فلسطين الإلكتروني، نجاح مشروع حماية البومة البيضاء للسنة الثانية على التوالي في غور الأردن- الأغوار الفلسطينية بعد بدء موسم التعشيش للطائر في أواخر شهر شباط.
وقال الموقع في بيان له بأن مشروع حماية البومة البيضاء لعام ٢٠٢١ م ، بدأ في منحنى جديد من التجربة مقارنة مع نجاحه في العام الماضي حيث شهد إقبال كبير على استخدام صناديق التعشيش ووصلت نتائج أشغالها إلى نسبة 70-60% حيث يعود نفس الزوج ليستخدم ذات الصندوق كل موسم .
وأضاف محميات فلسطين بأنه ووفقاً للدراسة التي أجراها فريق الموقع بأن خلال السنوات السابقة أظهرت أن البومة قادرة على التعشيش بنجاح في الصناديق وأشغال الصناديق خصوصا في موسم التكاثر ، وبعد فحص الكبسولات التي تتقيأها البومة تبين أن 90%من غذاء البومة يعتمد على القوارض ومن أهمها فأر الحقل ، وبالتالي فإن محيط تعشيش البومة يكون خالي تماما من القوارض
وأشار الموقع بأن المشروع يسعى إلى تقديم المساعدة إلى المزارعين والطُّيور، على حدٍّ سواء، من خلال تجنُّب المبيدات الحشريَّة، وإنتاج محاصيل طبيعيَّة بحيث يتم منحهم وسيلة مجَّانيَّة بيولوجيَّة لمكافحة القوارض، مع التَّقليل، قدر الإمكان، من استخدام المبيدات الحشرية الَّتي تُلحق الضَّرر بالنِّظام البيئي .
ويتضمن هذا العام تنظيم ورشات عمل للمزارعين المشاركين في المشروع وإشراكهم في عملية فحص الصناديق والتحجيل للاستفادة من المشاكل التي تواجههم والحلول المقترحة لها بالإضافة إلى تركيب صناديق خشبية جديدة للمزارعين بدعم من مؤسسة هانس زايدل الألمانية بحيث توفر الصناديق ظروفًا أفضل للبومة البيضاء للتَّعشيش.
وبين محميات فلسطين بأن نجاح المشروع للسنة الثانية على التوالي يضاف إلى سجل الإنجازات التي تميزت بها فلسطين في سعيها المتواصل لحماية الطيور وخاصة البومة البيضاء وقد أظهرت نتائج المشروع فرحا للمزارعين في حماية مزروعاتهم وحماية الطائر في آن واحد.
ويهدف المشروع الممول من مؤسسة هانس زايدل لحماية الطائر من خلال زيادة الفئة المستهدفة من المشروع وتبادل الخبرات بين المزارعين في منطقة الأغوار وتنظيم زيارات للمدارس للأماكن التي تم وضع صناديق التعشيش فيها، وزيارات ميدانية لفئات مختلفة من المجتمع لمواقع التعشيش بهدف تعزيز التوعية وتشجيع البحث العلمي.
ويسعى المشروع إلى تعزيز ثقافة المحافظة على البومة وعدم قتلها والابتعاد عن الموروث الشعبي اتجاهها، حيث تعد البومة البيضاء صديقة للمزارع بغذائها على القوارض في الحقل.