قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، "إن جميع القرارات التي صدرت عن منظمة اليونسكو والمتعلقة في دعم الحقوق الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وآخرها ما اتخذته اليونسكو بالأمس في 14/4/2021 م بالاجماع بشأن مدينة القدس القديمة وأسوارها تنسجم مع تطلعات المجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي الرافضة لسياسة الاحتلال وإجراءاته الباطلة".
وأضاف، "رغم صدور مثل هذه القرارات إلا أن إسرائيل على ارض الواقع لم تنفذ حتى الآن قرارات اليونسكو المتعلقة بمنعها من الاستمرار في الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك أو بجواره أو في مواقع أثرية أخرى في مدينة القدس".
ولفت الأمين العام "إسرائيل تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن اليونسكو ولجنة التراث التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني، أو الاعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية، علما أن المدينة تتمتع بخصوصية لما تحتضنه من مقدسات إسلامية ومسيحية".
وأشار د. عيسى "م.ت.ف تمكنت من تسجيل مدينة القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، وهي تتخذ جميع الخطوات اللازمة ضمن مسؤوليتها للمحافظة على تراث المدينة المقدسة وصيانته. والسلطة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع المملكطة الأردنية الهاشمية والمجموعة العربية في اليونسكو ولجنة التراث العالمي تمكنت من إفشال كل محاولات إسرائيل لإلغاء قرار اليونسكو المتعلق باعتبار القدس من المدن التراثية المهددة بالخطر".
وأوضح، "إسرائيل ضربت عرض الحائط بنحو 94 قرارا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة و العلوم (يونسكو) بشـأن مدينة القدس منذ العام 1968 وحتى الان, والتي وجهت إدانة لإسرائيل في العديد منها، وأكدت على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني والثقافي والسكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة".
وشدد د. حنا عيسى، "المطلوب دوليا هو متابعة تنفيذ قرارات اليونسكو المتعلقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس التي تتمتع بوضع دولي خاص لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدينة المقدسة والأماكن الدينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع د. حنا، "هذا يتطلب تفعيل وتنفيذ القواعد القانونية ذات الصلة من قبل منظمات المجتمع الدولي للحفاظ على مدينة القدس الشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، وترميم وصيانة الأماكن الدينية والتاريخية والتراثية فيها".