- بقلم تمارا عماد
تجري داخل حركة فتح مباحثات مكثفة لبحث امكانية تحقيق فوز بالانتخابات التشريعية، في ظل المؤشرات التي تظهر ان حركة حماس ستفوز بعدد كبير من مقاعد المجلس التشريعي الجديد.
ويوجد تخوف في اللجنة المركزية بأن هناك قناعة لدى قيادة حركة فتح بان حماس تحالفت سريا مع قائمة المستقبل التابعة لمحمد دحلان في إطار التخطيط لهزم الرئيس محمود عباس بعد الانتخابات.
وأجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاع رأي حول انتخابات الرئاسة، حيث في سؤال مفتوح، أجاب الجمهور عن الشخص الذي يريد أن يكون الرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية، فقالت النسبة الأكبر (22%) إنها تريد مروان البرغوثي، في حين قالت نسبة من 14% إنها تريد إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس.
وقالت نسبة من 9% إنها تريد محمود عباس، وجاء بعده محمد دحلان (7%)، ثم خالد مشعل (3%)، ثم محمد اشتية ومصطفى البرغوثي (2% لكل منهما)، ثم يحيى السنوار (قائد حماس بغزة) (1%)، ولم يختر حوالي نصف الجمهور أي شخص لهذا المنصب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، انخفاضا في شعبية الرئيس محمود عباس، فردا على سؤال فيما لو اختارته حركة "فتح" ليكون مرشحها الرئاسي فإن الأغلبية (57%) يعتقدون أن هناك من هم أفضل، فيما تقول نسبة من 23% إنه (عباس) الأفضل.
و من بين المعتقدين بوجود آخرين أفضل من عباس، تقول نسبة من 49% إن مروان البرغوثي أفضل منه، وتقول نسبة من 12% إن محمد دحلان أفضل منه، وتقول نسبة من 5% إن محمد اشتية (القيادي في فتح ورئيس الحكومة الحالية) أفضل منه، وتقول نسبة من 4% إن ناصر القدوة أفضل منه.
وفيما لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات، فإن مروان البرغوثي هو المفضل من بين مجموعة من المرشحين لتولي منصب الرئيس (40%)، يتبعه إسماعيل هنية (20%)، ثم محمد دحلان (7%)، ثم خالد مشعل ومصطفى البرغوثي (5% لكل منهما) ثم سلام فياض (2%).
ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم، وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل الأول على 47% من الأصوات ويحصل الثاني على 46%.
أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية، فإن البرغوثي يحصل على 63% وهنية على 33%.
ولو كانت المنافسة بين محمد اشتية وإسماعيل هنية يحصل الأول على 48% والثاني على 44%.
وأشارت صحيفة Times of Israel إلى ان أرقام دحلان في استطلاعات الرأي غير مبشرة، لكنّ ما يزال بإمكانه أن يكون مؤثراً، خاصةً في حال قضى ترشحه على الدعم الذي يحظى به عباس.
لكن الاسير مروان البرغوثي يطغى على دحلان من عدة نواحٍ، حيث يقضي الأول حالياً عدة أحكام بالسجن مدى الحياة.
ويُشبّهه العديد من الفلسطينيين بالناشط نيلسون مانديلا، الذي خرج من عقوبة سجن في تهم مرتبطة بالإرهاب ليقود تحرير جنوب إفريقيا.
ومن هذا المنطلق، يُواصل البرغوثي الحفاظ على أرقامه القوية في استطلاعات الرأي. كما يواصل زملاؤه اتخاذ خطوات تُشير إلى نيته الترشح للرئاسة بقائمة منفصلة عن فتح، بحسب ما أوردته التقارير.
وتشمل قائمة المرشحين الآخرين العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، الذي أعلن على تويتر نيته "تشكيل قائمة انتخابية في إطار ملتقى ديمقراطي واسع النطاق يضم مختلف قطاعات المجتمع وليس حركة فتح فقط
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت