نظمت حركة " حماس " في محافظات قطاع غزة كافة وقفات احتجاجية منددة بقرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات الفلسطينية.

وشارك عشرات الآلاف من أبناء الحركة في وقفات غضب منددة بقرار "تعطيل الانتخابات التشريعية" المقرر إجراؤها في 22 من شهر مايو المقبل.

وحمل المشاركون لافتات منددة بقرار الرئيس عباس، ورافضة لـ"حالة الاستفراد" بالقرار الفلسطيني بما يخالف التوافقات والإجماع الوطني.

ودعت الوقفات إلى العدول عن هذا القرار، وإجراء الانتخابات في موعدها وفق ما تم الاتفاق عليه.

وفي مسيرة جماهيرية حاشدة شمال قطاع غزة نصرة للقدس ورفضا لقرار"تأجيل الانتخابات" قال القيادي في حركة "حماس" مشير المصري إن "المشهد الانتصاري الذي حققه أهالي مدينة القدس كان يجب أن يكون قبلة لقادة السلطة ليمضوا على خطاهم في فرض إرادتنا الوطنية الانتخابية على العدو، لا أن يهربوا من هذا الاستحقاق الانتخابي."

وأكد المصري، أن "رسالة التحدي التي حملتها مدينة القدس في فرض أجندتها على الاحتلال يجب أن يراكم عليها من قبل قادة الشعب الفلسطيني."

وأضاف المصري أنه "من العيب وطنيا أن يتم رهن القرار الوطني الفلسطيني بالقرار الصهيوني واستجداء إجراء الانتخابات في مدينة القدس من قبل الاحتلال الذي لا يريد خيرا لشعبنا." كما قال

وتابع: "كان الأولى فرض الانتخابات فرضا، وجعل يوم الانتخابات معركة وطنية ويوم اشتباك مع الاحتلال، لكن رئيس السلطة أبى إلا أن ينقلب على إرادة شعبنا الفلسطيني كما انقلب على إرادته بعد إجراء الانتخابات عام 2006م." حسب تعبيره

وأردف المصري أن "تعطيل إرادة شعبنا والهروب من الاستحقاق الانتخابي من قبل قائمة واحدة وقفت أمام إرادة الشعب وأمام 35 قائمة انتخابية كلها أجمعت على قرار الانتخابات وجعل يوم الانتخابات يوم اشتباك مع العدو، هو قرار إجرامي.

وأوضح المصري أن قرار الهروب من الانتخابات في مدينة القدس يشكل إقرارا بسيادة الاحتلال على المدينة المقدسة، وقبول بتعطيل إرادة شعبنا في مدينة القدس الذين هتفوا للمقاومة وفرضوا أجنداتهم على الاحتلال."

وشدد القيادي في حماس على أنه "لا يجوز وطنيا ولا أخلاقيا رهن مصير شعب كامل بمصير حزب وفريق فشل في إدارة قضية الانتخابات."

وأكد أن "هذا الفشل سيبقى يلاحق رئيس السلطة وقادتها الذين ضربوا حلم الشعب الفلسطيني في مقتل، وضحوا بمقدراته ومستقبله من أجل إرادتهم الحزبية الضيقة وهروباً من الهزيمة.

واضاف المصري، "نقول لكل أبناء شعبنا إننا سنستمر في المعركة، وندعو إلى لقاء وطني جامع نسعى من خلاله لطي صفحة الانقسام وتوحيد شعبنا وإنهاء حالة التفرد في القرار السياسي وصولا لصناعة الملحمة مع العدو."

وأشاد المصري "بصمود وانتصار أهالي مدينة القدس"، مؤكداً أنهم "ينوبون عن الأمة في مقارعة العدو الصهيوني."

وشدد على أن "مدينة القدس دوما هي قبلة لكل المناضلين والمجاهدين، بدءا من ثورة البراق، مرورا بكل الثورات المتجددة التي تؤكد أن البوصلة نحو القدس."

وأوضح أن "المشهد الذي رسمه المقدسيون في مدينة القدس هو مشهد انتصار أكد حق شعبنا الديني والتاريخي في مدينة القدس، وضرورة تحمل الكل الوطني لمسؤولياته في الدفاع عنها ونصرة أهلها."