- كتب: شاكر فريد حسن
عن دار الرعاة في رام اللـه ودار جذور الأردنية، صدرت هذه الأيام للشاعرة والناشطة السياسية ابنة كفر قرع فاتن مصاروة، مجموعة شعرية جديدة بعنوان "كأنّي حدائق بابل" وتشتمل على نصوص شعرية ونثرية تحاكي الحياة والوطن والأرض والإنسان والوجدان الفلسطيني. وهي المجموعة الشعرية الثالثة التي تصدر لها بعد "فرس المجاز" و"أقطف صمت التراب الجميل".
ولعل أبرز ما يميز قصيدة فاتن مصاروة هو المزيج بين صوتها الداخلي الذي تعبر من خلالها عن لواعجها وهواجسها ووجعها الإنساني والفلسطيني وأحاسيسها الوطنية النابضة وروحها اللغوية، وبين الالوان والثيمات القابعة في كلمات القصيدة وموسيقاها الداخلية.
فنصوصها التي اعتاد عليها القارئ والمتلقي متماسكة الصياغة، حارة العاطفة، تحمل في داخلها أبعادًا وطنية بالدرجة الأولى، ومشبعة برائحة التراب ومواسم الفصول، ويتجلى فيها المكان الفلسطيني، وتبقى صورها واضحة الرؤية والرؤيا، ونلمس فيها الخيال الشعري الخصب والرمزية الشفافة.
ومن أجواء المجموعة ما جاء على الغلاف الأخير، حيث تقول:
للمطرِ نبوءةٌ تُشبه الهمسا
وتضبطُ قلبي على تراتيل عناقها شمسًا
وعلى خمر جنونِها رجسًا
تحملُ الأشجار بين الخُطى
وتنصت لغيابكَ الموسوم بالأوجاع
وتمسّد الأشعارَ عصيانًا وعرسًا
لتعود..
كأنها على وجهِكَ النعناع
حكمةِ المطر
وبدورنا نهنئ ونبارك للصديقة الشاعرة فاتن مصاروة بإصدارها الجديد "كأنّي حدائق بابل"، ونتمنى لها التقدم والنجاح والمزيد من العطاء والإبداع والتألق الدائم.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت