تلقت ھیئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان 3 ملایین دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ لدعم المنظمات التي تقودھا النساء والمجتمعات المحلیة والتي تعمل على منع العنف القائم على النوع الإجتماعي والتصدي لھ في فلسطین.
وستمكن ھذه المساعدة الوكالتین من تنفیذ مشروع متعدد القطاعات بھدف تزوید الناجیات من العنف القائم على النوع الإجتماعي وأولئك المعرضین للخطر بالوصول الفعال إلى خدمات العنف القائم على النوع الإجتماعي، وفرص كسب العیش، والوسائل اللازمة لتضخیم أصواتھن بھدف تعزیزعملیة المساءلة عن ھذه الانتھاكات.
ویأتي ھذا المشروع في وقت یتزاید فیھ عدد حالات العنف القائم على النوع الإجتماعي المبلغ عنھا في فلسطین وفي غیرھا من بلدان العالم منذ اندلاع فیروس كورونا المستجد.
وقالت ماریز غیموند، الممثلة الخاصة لھیئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطین: "لقد أدى الوباء إلى زیادة أوجھ عدم المساواة القائمة بین الجنسین، وتفاقم الانتھاكات ضد النساء والفتیات، وھدد بعكس مسار التقدم الذي أحرزتھ فلسطین نحو تمكین المرأة والمساواة فیھا. ولھذا السبب ستواصل ھیئة الأمم المتحدة للمرأة تعزیز شراكتھا مع المجتمع المدني والمنظمات النسائیة من أجل تكثیف الجھود الرامیة إلى وضع حد لعدم المساواة بین الجنسین والعنف".
یركز التدخل المشترك بقوة على القیادة النسائیة على المستوى المحلي، حیث یذھب أكثر من 30٪من الأموال مباشرة إلى المنظمات التي تقودھا النساء الفلسطینیات.
ومن خلال الشراكة مع النساء والمنظمات والمبادرات المجتمعیة، تسعى ھیئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تعزیز دورالمنظمات التي تناھض العنف القائم على النوع الإجتماعي وتیسیرسبل الحصول على المعلومات والخدمات المنقذة للحیاة والمساعدة القانونیة والتمثیل.
وستحصل النساء اللاتي یعشن في أوضاع ھشة أیضا على مساعدة نقدیة لتعزیز حمایتھن وسبل عیشھن وكرامتھن.
وسیعمل المشروع على معالجة الأعراف الاجتماعیة التي قد تؤدي إلى حدوث العنف القائم على النوع الإجتماعي.
وفي نھایة المطاف، یسعى المشروع إلى إشراك المجتمع الفلسطیني، بما في ذلك الرجال والفتیان، في المعركة ضد العنف القائم على النوع الإجتماعي من خلال دعم أنشطة وحملات التوعیة التي یقودھا المجتمع المحلي.
وقالت كریستین بلوخوس، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطین: "نحن ممتنون للصندوق لدعمھ للمرأة الفلسطینیة خلال ھذه الفترة التي تشتد فیھا الحاجة. وستساعد ھذه المبادرة المشتركة على ضمان استجابة شاملة وكفؤة ورحیمة لكل امرأة أو فتاة تواجھ العنف"