قدرت مصادر عسكرية إسرائيلية، يوم الجمعة، أن الأيام المقبلة قد تشهد تصاعدًا في الأحداث خاصةً مع استمرار حالة التوتر في القدس.
ونقل موقع "واي نت" العبري، عن مسؤول عسكري كبير، قوله إن "أي حادث الآن خاصةً في القدس قد يشعل الأوضاع في المدينة وخارجها وحتى بالضفة الغربية."
وأشار إلى أن "الجيش يستعد بقوات مكثفة لمثل هذا الخيار، ولذلك تم تعزيز القوات بكتيبتين إضافيتين، إلى جانب وحدات النخبة."
وتتخوف إسرائيل من أن تشهد القدس مزيدًا من التوتر خاصةً مع ليلة القدر، ودعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس".
وبحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية، فإنه لا توجد رغبة في قطاع غزة بتصعيد حالة التوتر من تلك الجبهة في الوقت الحالي، والانجرار إلى جولة قتال مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، فإن حماس والجهاد الإسلامي مهتمتان بتصعيد الأوضاع بالضفة والقدس، ولا تريدان زيادة تدهور الأوضاع بالنسبة للسكان بغزة، مشيرةً إلى أن حماس فقط تسمح بإطلاق البالونات المتفجرة والحارقة تجاه المستوطنات للمساعدة في إشعال الأوضاع بالضفة والقدس.
ورجحت المصادر، أنه في حال جرت أحداث أكبر في القدس خاصةً حي الشيخ جراح، وإطلاق النار من قبل مستوطنين كما حاولوا فعل ذلك أمس، فإن حماس قد تشارك بإطلاق الصواريخ، وذلك رغم تحليها بضبط النفس في الوقت الحالي.
وتقدر المصادر أن محاولة تنفيذ عملية معسكر سالم، قد تدفع إلى مزيد من المحاولات العفوية لتنفيذ هجمات مماثلة بالضفة الغربية.
هذا وذكر موقع "مفزاك درومي" العبري مساء الجمعة، أن مجموعة جديدة من الحرائق اندلعت خلال الساعات الماضية في غلاف غزة.
ووفقاً للموقع العبري، اندلعت منذ ساعات الصباح سبعة حرائق في الغلاف، وبعد الفحص اتضح أنها كانت بفعل البالونات الحارقة التي يطلقها الشبان الفلسطينيون في قطاع غزة.
يشار أن اليومين الماضيين شهدت مستوطنات غلاف غزة مجموعة من الحرائق بسبب إقدام الشبان الفلسطينيين على إطلاق بالونات حارقة، رداً على ما أسموه اعتداءات المستوطنين على السكان في مدينة القدس.