دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تمكين الفلسطينيين والإسرائيليين، من "العودة إلى التفاهمات التي حافظت على الهدوء النسبي بقطاع غزة، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مقر المنظمة في نيويورك.
وقال دوجاريك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، طالبا المجتمع الدولي بـ"اتخاذ إجراءات لتمكين الفلسطينيين والإسرائيليين من العودة إلى التفاهمات التي حافظت على هدوء نسبي، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى".
كما نقل دوجاريك عن غوتيريش، تخوفه "بشكل خاص من استمرار وقوع الأطفال ضحايا للعنف"، وتحذيره من أن "دورات العنف تدمر حياة ومستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
وشدد غوتيريش، على ضرورة "التوصل إلى حل سياسي للصراع، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين".
وأشار دوجاريك، إلى أن وينسلاند، أعرب عن قلقه البالغ إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في كل من غزة وإسرائيل، كما أعرب عن حزنه العميق إزاء التقارير المتعلقة بوفيات الأطفال الفلسطينيين في القطاع.
ودعا المنسق الأممي، السلطات الإسرائيلية إلى "التقيد بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضبط استخدامها للقوة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء تنفيذ عملياتها العسكرية".
وانتقد ما قال إنه "إطلاق من قبل حماس ومسلحين آخرين للصواريخ من الأحياء المدنية المكتظة بالسكان"، مضيفا بأن ذلك "أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور".
ومنذ الإثنين، يستمر التصعيد الميداني في قطاع غزة، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل، وردّ فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ والقذائف.
ووفق إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد خلّف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة 69 شهيداً بينهم 17 طفلاً و7 سيدات، بينما أصيب 400 آخرون.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح".