قال رئيس حركة " حماس " في منطقة الخارج خالد مشعل "نفضل أن يكون الإسهام في إعادة الإعمار في قطاع غزة مباشرة من الدول، مشيراً إلى أن غزة بحاجة إلى الكثير من الدعم نتيجة لتعرضها لأربع حروب."
ودعا مشعل خلال مقابلة تلفزيونية الجميع إلى ثلاث خطوات، وهي "الإسراع نحو غزة والقدس كلٌ بطريقته، والتحرك على مستوى الإقليم والعالم لنقول كفى انحيازاً للكيان الصهيوني، وثالثا وضع خطة عمل نتشارك فيها كأمة لتحرير فلسطين."
وأكد مشعل أن معركة "سيف القدس" سجلت محطة مهمة على طريق التحرير، وشكلت محطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأفقدت الاحتلال هيبته.
وأشار إلى أن رسالة المقاومة الفلسطينية كانت واضحة وقد فهمها العدو، وأن نتنياهو اضطر لوقف العدوان بعدما خسر الكيان الصهيوني صورته.
وتابع مشعل: الشعب الفلسطيني كان منتصب القامة بالرغم من جراحه، فيما حاول الاحتلال إيهام العالم بأنه منتصر.
ولفت مشعل إلى أن المقاومة قد أعدت نفسها لحرب طويلة، وعملت على كي الوعي الصهيوني خلال المعركة.
وبين مشعل أن اتفاق التهدئة كان متزامنا وبشكل متبادل، فيما أن القيادة الصهيونية حاولت تغطية هزيمتها في معركة سيف القدس.
وأوضح مشعل أن الأثمان التي دفعها الشعب الفلسطيني طبيعية، متسائلاً هل تحرر شعب بلا تضحيات؟
وجدد مشعل التأكيد على أن التطبيع ممنوع من الصرف لغة وسياسة، وهو غريب ودخيل على مجتمعنا.
وتوجه مشعل بالتحية إلى الشعب الجزائري، مؤكداً أن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
وأعرب مشعل عن أمله أن تكون الجزائر على قدر المسؤولية، مشيراً إلى أنها تستطيع أن تفعل الكثير.
وتابع: تعودنا على الجزائر المبادرة في الوقوف إلى جانب شعبنا ودعمه، مضيفاً أننا ننتظر من الجزائر الدعم المالي والإغاثي وتوظيف علاقاتها من أجل فلسطين.
وتمنى مشعل من القيادة الجزائرية المحترمة استقبال قيادة حركة حماس.
وتوجه مشعل بالشكر إلى كل من يدعم الشعب الفلسطيني، مضيفاً من يدعمنا لا يعني أننا نتطابق معه في أجنداته وسياسته، نحن نشكر من يدعمنا لكن لا نسمح لأحد أن يتدخل في قرارنا.
وشدد مشعل على أن المعركة توحد الأمة، وأن الانخراط في مواجهة المحتل والتضحية يقربنا من بعضنا أكثر.
وأشار إلى أن حركة حماس تعمل من أجل وحدة القرار السياسي، منوهاً بأن الوحدة السياسية تتشكل في الميدان الواحد.