كشف رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية إبراهيم الأمين، عن التنسيق الذي حدث في المعسكر الموالي لإيران خلال التصعيد العسكري الذي استمر 11 يومًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال الأمين في مقابلة مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني إنه تم خلال عملية القتال تشكيل غرفة عمليات مشتركة في العاصمة اللبنانية بيروت شملت ضباطا من "حزب الله" وحركة "حماس" وفصائل فلسطينية اخرى بالإضافة الى ضباط من "الحرس الثوري" الإيراني.

وأضاف أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني ، زار بيروت مرتين خلال العملية، موضحًا أن غرفة العمليات المشتركة بين الفصائل "كانت مسؤولة عن التنسيق بين الأحزاب ليس فقط في سياق تبادل المعلومات أو الأمور المتعلقة بالتكتيكات، بل بوجود نشاط استخباراتي أيضًا".

وأشار إلى أن حزب الله نقل ضباط حماس الميدانيين إلى بيروت "بطرق خاصة" وتمكن من نقل معدات قتالية إلى قطاع غزة.

يشار الى ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار أكد في وقت سابق أن هنالك "تنسيق رفيع المستوى مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني"، وأشار إلى أن الصواريخ التي تم اطلاقها من لبنان والطائرة المسيرة الايرانية التي تم اعتراضها من قبل الجيش الإسرائيلي كانت بالتنسيق التام بين "المقاومة في لبنان والمقاومة في غزة".

من جانبه، قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اسماعيل قاآني مهددا اسرائيل أنه "بالعودة إلى بيوتهم التي باعوها في أميركا وأوروبا"، قائلًا: "أنصح الصهاينة بالعودة إلى أوروبا وأميركا قبل بيع منازلهم هناك والمجيء إلى الأراضي المحتلة، وإعادة بنائها قبل أن تصبح باهظة الثمن".

ووصف مصدر مسؤول في قوة القدس في حرس الثورة الإيراني معركة سيف القدس "بالإنجاز الفلسطيني العظيم ونصر تاريخي كبير".

وأكد المصدر لقناة "الميادين" الفضائية أنه "لم تكن هناك غرفة عمليات عسكرية مشتركة في بيروت"، مشدداً على أن "من أدار المعركة هي المقاومة الفلسطينية وبكفاءة وجدارة".

وقال المصدر إن "إيران كانت وما زالت وستبقى في خدمة فلسطين قضيةً وشعباً ومقاومةً".

واستمرت معركة "سيف القدس" بين غزة وإسرائيل 11 يوماً، حتى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار برعاية مصرية.

وقامت المقاومة الفلسطينية خلال المعركة باستهداف مراكز إسرائيلية هامة، واستخدمت خلاها صواريخ وصلت إلى تل أبيب.