قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، مساء الأحد، إن مصر تجري اتصالات لعقد مؤتمر دولي للدول المانحة التي ستشارك في إعادة إعمار غزة.
وفي وقت سابق اليوم، اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي للقاهرة.
وأفاد الأحمد، في تصريحات لوكالة الأناضول: "سيعقد مؤتمر دولي للمانحين بدعوة من مصر، التي تجري اتصالات لذلك، إلا أنه لم يتم تحديد الموعد، بانتظار تحديد الدول التي ستشارك في إعادة الإعمار".
وأضاف أن "السلطة بدأت بالعمل دون انتظار، حيث يتواجد وفد وزاري في قطاع غزة منذ أيام لحصر الأضرار" الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أن "القضايا التي بحثها كامل مع الرئيس عباس هي تثبيت تهدئة دائمة بدلا من عقد هدنة مؤقتة، تشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بما فيها منع تهجير أهالي حي الشيخ جراح وسلوان، بالإضافة إلى ملف إعادة إعمار قطاع غزة".
ونفى الأحمد التطرق خلال لقاء الرئيس عباس وكامل لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل في مصر كما ذكرت وسائل إعلام مصرية، لكنه أكد أن "هناك اجتماعا سوف يعقد بين جميع الفصائل في قطاع غزة بما فيها حركة فتح مع الوفد المصري برئاسة كامل خلال زيارته الحالية".
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" ، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في غزة.
وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما، وأدى لاستشهاد 255 فلسطينيا في القطاع.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إجمالا، عن 289 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم "شديدة الخطورة".