قالت مصادر فلسطينية في رام الله، إن مدير جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل، يريد خلال زيارته الحالية إلى إسرائيل ورام الله وغزة، الدفع باتفاق شامل إلى الأمام، يشمل وقف إسرائيل أي استفزاز في القدس وأي عمليات في غزة ضد "حماس" أو قادتها، ووقف الاستيطان في الضفة، مقابل وقف أي هجمات من قبل الفلسطينيين وإتمام صفقة تبادل ومصالحة داخلية، وإطلاق عملية إعمار في قطاع غزة.
وأضافت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن "مصر تريد من كل ذلك أن يكون مدخلاً لمسار سياسي جديد".
وبدأ كامل مباحثات مكثفة في تل أبيب ورام الله، أمس، والتقى أولاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر إقامة الأخير في القدس قبل أن يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في رام الله. ويفترض أن يصل كامل إلى قطاع غزة اليوم، في جولة حوار أخرى.
وتتوسط مصر بين "حماس" وإسرائيل في صفقة تبادل أسرى منذ فترة طويلة، لكن المحاولات السابقة اصطدمت بخلاف حول ثمن الصفقة. وهذا الملف إلى جانب المصالحة وإعادة الإعمار، أهم الملفات التي سيبحثها كامل مع قادة "حماس" في القطاع، وسيعلن عن دعم وسلسلة من المشروعات لإنعاش اقتصاد القطاع.
وفي الوقت الذي أرسلت فيه القاهرة وفداً أمنياً رفيع المستوي بغرض "بحث تثبيت وقف إطلاق النار"، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال استقباله نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، إلى "إطلاق مفاوضات جادة وبنّاءة (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) بشكل عاجل، مع الامتناع عن أي إجراءات تُعرقل الجهود المبذولة في هذا الصدد".
وقالت مصادر أمنية مصرية إنه من المقرر أن تبدأ شخصيات فلسطينية، من بينها زعيم "حماس" إسماعيل هنية، زيارات إلى القاهرة الأسبوع المقبل لتعزيز التهدئة. وقال مسؤول في "حماس" لوكالة {رويترز}: "كانت هناك جهود أكثر نشاطا من جانب مصر والرئيس (عبد الفتاح السيسي). كان ذلك واضحا طوال الحرب التي دامت 11 يوما".