السنوار: هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم بملف التبادل

رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل يصافح رئيس حركة حـمـاس في غزة يحيى السنوار في ختام زيارة الوفد الأمني المصري الى القطاع
  • السنوار:"قادرون على انتزاع حقوقنا وسجلوا على لساني رقم 1111، وستذكرون هذا الرقم جيدًا"

قال يحيى السنوار، رئيس حركة "حماس"، بقطاع غزة، يوم الإثنين، إن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل".

وأضاف السنوار، في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الذي يزور غزة، إن "هناك فرصة حقيقية حالياً لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل".

وأبدى رئيس حماس بغزة، استعداد حركته للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ملف التبادل.

وأوضح أن هذا الملف "شهد حراكات خلال الفترة الماضية، لكنها توقفت نتيجة الأوضاع السياسية الداخلية لدى الاحتلال (إسرائيل)".

وقال : "واثقون أننا قادرون على انتزاع حقوقنا وسجلوا على لساني رقم 1111، وستذكرون هذا الرقم جيدًا."

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وقال السنوار:" ناقشنا مع المصريين كافة تفاصيل تثبيت وقف إطلاق النار وكبح العدوان عن شعبنا، وأكّدنا أنّ مقاومتنا بألف خير وأيديها على الزناد لصدّ أي عدوان".

وتابع :" دعونا المصريين وزعماء العالم لنزع صواعق التفجير بالساحة الفلسطينية وكبح الاحتلال عن ممارساته في المسجد الأقصى".

وأضاف :" ناقش المصريون معنا ملف الإعمار والمنح الدولية لغزة لإعادة الإعمار، والعالم والمصريون يتحدثون أنّهم يريدون أن يجعلوا قطاع غزة كدبي".

وقال السنوار :" نحن نفرض أنفسنا وقضيتنا على طاولة العالم وأنّنا شعب يستحق الحياة وشعب يستحق أن ينال حقوقه (..)نحن على موعد قريب لكسر الحصار عن غزة وتوفير فرصة حياة كريمة لشعبنا بالقطاع".

وقال السنوار " يوجد مناخ دولي وبيئة دولية داعمة لنا يجب أن نستغلها أحسن استغلال (..) نرفض رفضًا قاطعًا أي اشتراطات بموضوع تبادل الأسرى، ولا علاقة لهذا الموضوع بأي تخفيف او أي إعمار أو كسر حصار لغزة".

وأشار قائلاً :" لا مانع لدينا أن يسير المساران بشكل متوازٍ، لكن أيّ ربط بينهما هو مرفوض رفضًا قاطعًا".

ووصل رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل إلى قطاع غزة، اليوم الإثنين، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، واجتمع مع قيادة حركة حماس، والتقى في اجتماع آخر بقادة الفصائل الفلسطينية.

وقال نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحيّة، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع "ناقشنا عدة ملفات أهمها ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه في غزة والقدس والشيخ جراح وجميع أماكن فلسطين ولجم المستوطنين عن أبناء شعبنا، ورفع الحصار عن غزة بالكامل".

وأضاف أن المباحثات ناقشت أيضا "ترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية للوقوف أمام العالم برؤية استراتيجية لانتزاع حقوقنا".

وأشار إلى أن الاجتماع تناول أيضا قضية إعادة إعمار غزة، عقب العدوان الأخير.

وأضاف "ناقشنا الإعمار وضرورة الإسراع فيه، ورحبنا بكل جهود إعمار البيوت المدمرة والأبراج والمزارع والبنية التحتية، وسنكون مساهمين وداعمين لهذه الجهود".

وتناول المباحثات أيضا، بحسب الحيّة، "الدور المصري والعلاقات الثنائية بيننا وبين مصر، ولدينا علاقة استراتيجية ومصر دورها كبير في دعم الشعب الفلسطيني".

وأكد الحية أن حركته ترفض ربط ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل بملفات إعادة الإعمار والتهدئة، مؤكدا أن مصر تتفهم موقفها في هذا الشأن.

وأضاف "ملف تبادل الأسرى ملف مستقل عن كل الملفات ولا نقبل ربطه بها، نحن قطعنا شوطًا في اللقاءات قبل العدوان، لكن الاحتلال ليس جادا حتى الآن (في إبرام صفقة تبادل)، وإذا كان جادا يمكن أن نمضي فيه بشكل سريع".

وأكمل "نحن في ظروف أفضل، والأشقاء في مصر لديهم أوراق جديدة للضغط على الاحتلال".

بدروه، رحب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبر اتصال هاتفي برئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل وذلك أثناء زيارته إلى قطاع غزة، وعبر عن الشكر والتقدير لهذه الزيارة التي تؤكد الاهتمام المصري بالشأن الفلسطيني وبالتطورات التي جرت في قطاع غزة والقدس.

وأشاد رئيس الحركة خلال الاتصال بالدور المصري في التوصل إلى تفاهمات وقف إطلاق النار بشكل متبادل ومتزامن، والجهود التي تبذلها مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، والمساعدات التي قدمتها للقطاع مؤخرًا.

وشدد رئيس الحركة على العلاقة الأخوية التي تربط شعبنا الفلسطيني بمصر، واستمرار العمل المشترك والتفاهم حول المواقف والقضايا المختلفة.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال في بيان أمس، إنه طرح خلال اللقاء مع رئيس المخابرات المصرية، إعادة أسرى ومفقودين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.

وعقد كامل أمس الأحد، اجتماعين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحث خلالهما "آخر مستجدات جهود التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة".

وهذه هي المرة الأولى التي سيزور فيها كامل، غزة، منذ توليه المنصب في 2018.

وسبق لسلفه، خالد فوزي، زيارة غزة في أكتوبر/تشرين أول 2017، في إطار جهوده "لتحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام".

وتشهد القضية الفلسطينية حالياً، حراكاً نشطاً، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو/ أيار الجاري.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة