قال جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية إن "حركة فتح استطاعت في معركة الكرامة أن تخرج الأمة من وضعية الهزيمة و النكبة و النكسة إلى واقع العزة و الانتصار و تمكنت من توحيد كل الطاقات و الجهود تحت مظلة واحدة و كيان سياسي موحد مثلته منظمة التحرير الفلسطينية التي بُنيت و جُسدت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء و الجرحى و الأسرى ."
وأشار عبيد خلال لقاء مع إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية في الذكرى ال 54 للنكسة أن "شعبنا و أمتنا استطاعت أن تستجمع قواها بعد العديد من الاستخلاصات السياسية و العسكرية حيث ظهرت تجلياتها في نصر أكتوبر العظيم للجيش المصري الشقيق ."
وأكد عبيد بأنه "و بعد مرور 73عام على النكبة و 54عام علي النكسة و إحتلال مقدساتنا و أرضنا و اقتصادنا و مقدراتنا لم تنجح إسرائيل في احتلال عقولنا و إرادتنا و أن الرواية الإسرائيلية القائمة على أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض و أن الكبار يموتون و الصغار ينسون قد سقطت في كل المعارك والتي كان آخرها معركة القدس الكبرى و أن من حارب الاحتلال الإسرائيلي في القدس و الشيخ جراح و نابلس و رام الله و جنين و الخليل و قطاع غزة و رهط و النقب و اللد و حيفا هم هذا الجيل العظيم من أبناء شعبنا الذي لم يحضر النكبة و النكسة".
و شدد عبيد في ذكرى النكسة على "حق شعبنا في المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وفقاً لتطورات المواجهة الميدانية مع الإحتلال و المكفولة بمواثيق الشرعية الدولية ".
من ناحية أخرى أبدى جمال عبيد رغبة و قرار حركة فتح في إنجاح حوارات القاهرة المزمع انعقادها الأسبوع المقبل "باعتبار الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل أفضل رد على عدوان إسرائيل على شعبنا و أرضنا و مقدساتنا ، و أن الوحدة الفلسطينية الداخلية أقرب الطرق لإجتثاث الإحتلال و أدواته "
وثمّن عبيد موقف جمهورية مصر العربية الشقيقة و دورها التاريخي في دعم و مساندة القضية و القيادة الفلسطينية
و حيا عبيد شهداء الجيش المصري و الجيوش العربية الذين ارتقوا دفاعاً عن القدس و فلسطين.
و في الختام تطرق جمال عبيد إلى أن "قيادة الحركة و كافة أطرها و مؤسساتها تعكف على مراجعات شاملة و تقييم جذري لطبيعة الأحداث و المتغيرات التي فرضتها معركة القدس على كافة المستويات المحلية و الإقليمية والدولية و المستندة أصلاً على ثبات وصمود و مقاومة و صمود شعبنا في الداخل والخارج و المواقف المشرفة للقيادة الفلسطينية و في المقدمة منها الرئيس محمود عباس أبو مازن و التوجه لوضع حلول شاملة لمختلف القضايا و الملفات الداخلية الهامة للحركة مروراً ببناء استراتيجيات تشمل و تجمع الكل الوطني الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لإنجاز حلم شعبنا في الحرية و الاستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ."