أموت وتبقى صورتي لأحبتي

بقلم: علي بدوان

أموت وتبقى صورتي
  • بقلم : علي بدوان

من بين ركام منزلنا المُدمر في مخيم اليرموك، كانت الصورة التالية لصديق والدي في مرحلة الفتوة والشباب في مدينة حيفا قبل النكبة وبعدها، المرحوم محمد طاهر أبو عبيد (أبو اسامة الياموني) الذي عاد الى (عرابة) قضاء جنين بعد النكبة وبقي على تواصل مع والدي رحمهما الله. الصورة ملتقطة في احدى استديوهات حيفا، ومهداة لوالدي عام 1934. وقد خط المرحوم أبو اسامة الياموني خلفها العبارة التالية : 

أموت وتبقى صورتي لأحبتي ... ولفيف عائلتي واهلي وداري

إذ ليس للإنسان بعد مصيره ...غير الرسوم ندوم للأبادي

الصورة الفوتوغرافية، وسيلة ونمط هام، من كتابة وتدوين التاريخ. وصور فلسطين قبل النكبة : للمدن والقوى والحياة العامة، والصور الشخصية وصور العائلات وغيرها ... تَبِزُّ كل بحث اكاديمي، وتؤكد عروبة فلسطين، في وجه محاولات التزوير التي حاكتها الحركة الصـــــــــــــــــ هيــــــــــــــ ونيـــــــــــــــــــــــــــــ ة العالمية، وروّجت لها دول الإستعــــ مــــ ار الغـــــ ربي منذ ماقبل سايـــــــــــ كــــــــــــــــــــــــــــــ س بــــــــــــــــــــــــــــــ يــــــــــــــ كو.

أموت وتبقى صورتي


 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت