دعا نائب رئيس حركة " حماس " في قطاع غزة، خليل الحية إلى الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة حتى يستمر وقف إطلاق النار.

وقال الحية خلال مقابلة على فضائية الأقصى مساء الخميس، لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من المسارعة في ملف إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير، مضيفا أننا نرفض الابتزاز في ملف الإعمار، ولن نقدم أي تنازل سياسي.

وشدد على أنه ما لم يكبح الاحتلال تطرف المستوطنين في القدس والأقصى، فهذه الصواعق ستنفجر في وجهه، مشيرا إلى أنه إذا ما ظل ملف مسيرة الأعلام على الطاولة، فسيظل وقف إطلاق النار هشا.

وأضاف لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدس المحتلة، ولا بد من العودة لكل التزامات تفاهمات كسر الحصار.

وتابع الحية على ما من يريد تثبيت وقف إطلاق النار المسارعة في حل هذه القضايا، مشيرا إلى أنه لن ننتظر طويلا لإعادة فتح المعابر وإدخال المنحة القطرية.

وأضاف: نقول للوسطاء يجب أن تتقدموا خطوات لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 11/5 من آليات كسر الحصار.

• ملف الإعمار

وأكد الحية رفض حركة حماس الابتزاز في ملف الإعمار، والإجراءات والآليات المتبعة بعد حرب 2014.، مشيرا إلى أن الحركة لن تقدم أي تنازل سياسي.

وأضاف ليس لنا أي شروط لإعادة الإعمار، لكننا نرفض أي شيء يمكن تعطيل الإعمار.

وطالب الحية السلطة بأن تبادر هي لإعادة إعمار غزة، وألا تكون معطلا في هذا الملف.

وأكد أنه وبجهود من حركة حماس وميزانياتها الخاصة، بادرنا بإيواء الناس، وترميم البيوت المتضررة ضررا خفيفا، وهذا أقل الواجب.

وتابع: وضعنا هدفا، أن نرمم جميع البيوت المتضررة ضررا خفيفا كمرحلة أولى.

وأشار الحية إلى أن هذه الخطوات كمرحلة أولى، حتى تأتي أموال الإعمار لاستكمال الجهود لإعادة بناء ما دمره الاحتلال.

• الاحتشاد من أجل الأقصى

ودعا الحية أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وال48 إلى الاستجابة لنداءات الاحتشاد في الأقصى والقدس واجب وطني، مضيفا: أمانة الأمة عندنا وعندكم، ولذلك لا بد أن يرى الاحتلال منا ومنكم قوة.

وتوجه بالتحية لأرواح شهداء جنين الذين ارتقوا خلال مواجهة الاحتلال ، مضيفا: اليوم ظهر معدن الشباب الفلسطيني عندما واجهوا المحتل في جنين.

وقال الحية "إذا صمتنا أمام انتهاكات الاحتلال فإنها ستستمر وتتصاعد، لذلك المطلوب التضامن المستمر، والمقاومة تحدد شكل التضامن، من البالون الحارق، وحتى المواجهة المفتوحة."

وأكد أن المقاومة قادرة على أن تحدد آليات الاشتباك مع الاحتلال وفق الوقت والشكل المناسب.

وتابع نحن شعب واحد، ولا يمكن أن نرى أبناء شعبنا يضطهدون في القدس والضفة، دون أن نفعل شيئا.

• المصالحة

وأكد الحية أن ترتيب البيت الفلسطيني حاجة ملحة وضرورية، مشيرا إلى أن حماس تنازلت عن الكثير من الأمور حتى عن بعض حقوقها من أجل ذلك.

وأشار الحية إلى أنه لا يجوز أن نعود إلى نقطة ضيقة نتمسك بها، مثل تشكيل الحكومة، لأننا جربنا ذلك في 2014، ورأينا أداءها الذي لا نفع فيه.

ودعا الحية إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس صحيحة، وتشكيل مجلس وطني كمرحلة انتقالية، مضيفا آن الأوان لحالة التفرد أن تتغير.

وأكد الحية جاهزية حركة حماس لخوض الانتخابات، بشرط ضمانها من التعطيل، مبينا أن الانتخابات عطلت لحسابات حزبية، وألبست الثوب الوطني.

• تأجيل لقاء القاهرة

وقال الحية من الجيد أن يتم تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة، لأنه لم تنضج رؤية وطنية شاملة.

وقال إن "حواراتنا مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح لا تتوقف، ولا توجد قطيعة بيننا وبين أي طرف فلسطيني."

وأضاف" أننا لا نريد أن نصل إلى حالة الاشتباك الداخلي مجددا، نريد الاشتباك معا ضد الاحتلال."

وتابع الحية أن الحالة الوطنية التوافقية التي مرت علينا خلال العام الماضي، تجعلنا أمام حقيقة واضحة أن الخلافات الداخلية لا تخدم إلا الاحتلال.

وأضاف: "حذار لإخواننا في حركة فتح أن يبلعوا الطعم الأمريكي، بالحديث عن استئناف مسيرة التسوية."

وقال الحية إن واجب الوطن والقدس يفرض علينا أن نكون معا، ولا أحد يستفيد من عودة الاعتقال السياسي.

وأشار إلى أننا وجهنا حديثنا لقيادة حركة فتح، واعترضنا على عودة الاعتقالات السياسية في الضفة.

وتابع: محظور علينا أن نعود إلى حالة الردح السياسي والخلافات العلنية.

• زيارة هنية لمصر

وأكد الحية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة على رأس وفد من الحركة بدعوة من القيادة المصرية.

وقال إن زيارة هنية للقاهرة تهدف لتثمين الدور المصري في مباحثات وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم للدور المصري في الشأن الفلسطيني.

وشدد على أن حركة حماس ترحب بالدور المصري في إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن تواصلنا مع الإخوة في مصر مستمر حتى بعد انتهاء زيارة هنية ومغادرته لها.

وأكد أن زيارة هنية تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية، مشددا على أن مصر ساهمت في تخفيف حالة الحصار على قطاع غزة.

وبين الحية إلى أننا نصارح إخواننا المصريين بحاجات سكان غزة، وهم يتجاوبون معنا، ونشكرهم على ذلك، ونتمنى دائما المزيد.

وأضاف: أملنا دائما كبير في مصر الشقيقة الكبرى، ونأمل أن تستمر الأمور لتصل إلى أفضل من ذلك.

• ملف الأسرى

وفي ملف الأسرى، أكد الحية جدية حركة حماس في إبرام صفقة سريعة مشرفة تحقق الحرية لأسرانا البواسل، مبينا في الوقت ذاته بأنه لا يوجد حتى الآن تطور ملموس على ملف التبادل.

وأضاف أن الأسرى يفرج عنهم مقابل أسرى، ولا يمكن ربط هذا الملف بأي أمور أخرى.

وأشار الحية إلى أن الاحتلال هو المعطل لملف تبادل الأسرى، ونحن جاهزون لفتح حوار غير مباشر لإنجاز هذا الملف.