• "واشنطن بوست" تتحدث عن وجود علاقة أمريكية إسرائيلية سعودية وراء محاولة "الانقلاب" في الأردن

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير خاص نشرته، يوم السبت، أن العاهل الأردني عبد الله الثاني سيزور واشنطن خلال الصيف الجاري، وربما أواخر شهر حزيران/يونيو الجاري، وبذلك يصبح ملك الأردن أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.

وأضافت الصحيفة في مقال رأي للكاتب ديفيد اغناطيوس، وتم إعداده بناء على إفادات 10 مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على الموضوع، معلومات حول تفاصيل التحقيق في قضية "المؤامرة" المزعومة المنسوبة للأمير حمزة أخ الملك عبد الله غير الشقيق ونجل الملكة نور، واثنين من كبار المسؤولين الآخرين المقربين من العائلة المالكة الهاشمية، منذ حوالي شهرين.

ووفقًا للتقرير، فإن معارضة الملك الأردني لصفقة القرن التي عقدها دونالد ترامب دفعت الثلاثة إلى التحرك في محاولة لزعزعة استقرار نظامه والتحريض ضده وعدم القيام بانقلاب. وقد تلقوا، بحسب التقرير، تشجيعًا من القادة السياسيين في الولايات المتحدة، إسرائيل والسعودية. وأشار مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية إلى أن الرئيس ترامب مقتنع بأن الملك الأردني كان عقبة أمام تحقيق خطته في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن أحد أقارب العائلة المالكة الأردنية الموقوفين في القضية قام بالاتصال بسفارة أجنبية قبل عامين، لمعرفة ما إذا كانت بلادهم ستدعم الأمير حمزة كبديل للملك واستمر الاتصال بهم حتى بعد ذلك، وقدر عضو كبير سابق في المخابرات الغربية أن هذه كانت سفارة الولايات المتحدة. وكان القريب الثاني للعائلة المالكة الأردنية الذي تم اعتقاله في هذه القضية مقربًا أيضًا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي العام الماضي، وردت معلومات استخبارية تفيد بأن شركاء الأمير حمزة كانوا يحاولون حشد الدعم من العناصر القبلية في الأردن.

كما أكد المقال أن ممثلين عن جهازي الاستخبارات والأمن الداخلي الإسرائيليين، "الموساد" و"الشاباك" بعثوا إلى العاهل الأردني برسائل نفوا فيها أي دور لهم في هذه التطورات، ولكن وفقاً لمسؤول استخباري أمريكي سابق قرأ الرسائل، فقد كانت اللغة قريبة من "هذا ليس نحن، إنه قادم من أمامنا".