أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط كبير لتوسعة مستوطنة "شفوت راحيل" بخمسة أضعاف، على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية جالود جنوب نابلس.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن سلطات الاحتلال أودعت مخططا كبيرا لتوسعة مستوطنة "شفوت راحيل"، بإضافة 534 وحدة استيطانية جديدة، على حساب أراضي المواطنين في جالود وترمسعيا.
وبين دغلس أن اقرار المخطط الجديد سيضاعف الاستيطان إلى نحو خمس مرات في المستوطنة التي أقيمت عام 1991، على أراضي جالود وترمسعيا.
وأكد أن الوثائق التي صادق عليها ما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى" نهاية شهر أيار المنصرم لتوسعة مستوطنة "شفوت راحيل"، تبين أن البناء سيتم على مساحة تقدر بـ376 دونما من أراضي جالود وترمسعيا، وتوسيع مساحة الأرض التي تحتلها المستوطنة.
وأشار إلى أنه بحسب الخطة المعلنة، فإن الأراضي تقع في حوض رقم (13) موقع الخفافيش من أراضي جالود، وحوض رقم (3) موقع سعب المصري من أراضي ترمسعيا.
وبين أن الخطة تستهدف تغيير تخصيص الأراضي من زراعية الى: مناطق سكنية، ومنطقة مبانٍ ومؤسسات عامة وتجارية، ومساحات مفتوحة ومرافق هندسية ومنطقة التخطيط المستقبلي وطرق.
يشار إلى أن "شفوت راحيل" هي مستوطنة إسرائيلية ومدينة في الضفة الغربية، تقع على بعد 45 كيلومترًا شمال القدس.
وتقع مسوطنة "شفوت راحيل" في منطقة شيلوه، وتشمل المستوطنات الإسرائيلية القريبة "شيلو، جفعات هارئيل ، إيش كوديش ، كيدا ، وأدي آد"، التي يديرها مجلس إقليم "ماتي بنيامين".
إلى ذلك، تعتبر قرية جالود وتقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس واحدة من أكثر القرى المتضررة بالزحف الاستيطاني، وذلك يعود للطوق الذي تفرضه عليها ثماني مستوطنات تحيط بها من جميع الاتجاهات.
وتبلغ مساحة جالود عشرين ألف دونم، استولت المستوطنات على ما يقارب ثمانين بالمئة من مساحتها بما يعادل ستة عشر ألف دونم تقريبا.
ويحيط بالقرية ثماني مستوطنات، استولت على عدد كبير من الدونمات الزراعية وأشجار الزيتون، وأغلب ساكنيها من المتطرفين وجماعات "تدفيع الثمن"، الذين يقومون بالاعتداء على المواطنين وطلاب المدرسة الثانوية القريبة من مستوطنة "شفوت راحيل" وحرق أشجار الزيتون.