الحكومة الإسرائيلية الجديدة تجري مشاورة حول موضوع "مسيرة الأعلام"

الحكومة الاسرائيلية

ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، يوم الاثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت ووزير الجيش بيني غانتس ووزير الأمن الداخلي بارليف أجروا محادثة قصيرة ومشاورة حول موضوع "مسيرة الأعلام" المقررة غدا في القدس المحتلة.

وجاء ذلك حسب القناة العبرية بعد إلتقاط الصورة الجماعية لوزراء الحكومة الجديدة في ديوان الرئيس الإسرائيلي.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن وزير الأمن الداخلي الحالي قرر إجراء تقييم للوضع في تمام الساعة الرابعة عصرًا، وبعد ذلك سيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان من الضروري عقد مجلس الوزراء السياسي والأمني الليلة، قبل موعد "مسيرة الأعلام".

وقررت الشرطة الإٍسرائيلية تعزيز قواتها في مدينة القدس المحتلة عشية "مسيرة الأعلام" الاستفزازية المقررة غدا الثلاثاء.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، يوم الإثنين، "تستعد الشرطة بقوات متزايدة لاستعراض الأعلام الذي سيقام الثلاثاء في القدس، وخوفًا من الاشتباكات العنيفة بين المشاركين بالمسيرة والمتظاهرين المسلمين المتوقع وصولهم إلى المنطقة".

وأضافت: "سيتمركز رجال شرطة سريون وعلنيون على طول الطريق في منطقة باب العامود".

هذا وعلمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن حركة حماس أبلغت وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، بأن "مسيرة الأعلام" المقررة غدا ستدفع إلى انفجار وأن "رد الحركة لن يختلف عن ردها الشهر الماضي بالنار والصواريخ". وأضافت مصادر للصحيفة أن "التنظيمات المسلحة في القطاع رفعت درجة التأهب."

 وحذر القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان إسرائيل من مغبة "مسيرة الأعلام" مُحملا إياها  المسؤولية الكاملة عن اي توتر او تصعيد يترتب عليها. ودعا رضوان المجتمع الدولي والوسطاء الى العمل على احباط هذه المسيرة التي وصفها باستفزازية.

وقد اشارت أوساط سياسية إسرائيلية إلى أن هذه القضية، والاخلاء الوشيك للنقطة الاستيطانية العشوائية افياتار وتجمع سكني بدوي غير قانوني في النقب "ستكون من أولى المسائل السياسية الملحة التي ستواجهها الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت  ويائير لابيد."

وفي غضون ذلك، يعقد اليوم مفتش الشرطة العام الجنرال يعكوف شبتاي جلسة خاصة بمشاركة كبار ضباط الشرطة، لتقييم صورة الاوضاع الامنية تمهيدا للبت في مسالة "مسيرة الأعلام" . حيث سيعلن المفتش العام اليوم عن قراره بشأن مسارها.

وكانت الشرطة الإسرائيلية وافقت على طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم مسيرة بالقدس الشرقية يتم خلالها رفع الأعلام الإسرائيلية.

وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، لمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيمها يوم الخميس الماضي ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها غدا الثلاثاء.

وتتضمن المسيرة رقصة بالأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة.

ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.

وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة