أعلنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، يوم الأربعاء، عن تكريس الذكرى التاسعة عشرة لإنطلاقتها لتصعيد المقاومة الشعبية وحملة مقاطعة بضائع الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" إن "في ذكرى انطلاقة المبادرة الوطنية الفلسطينية التاسعة عشرة ، سنكرس نشاطاتنا لتصعيد المقاومة الشعبية، واستنهاض أوسع حملة لمقاطعة البضائع الاحتلال الإسرائيلية في كافة أرجاء وطننا ومن أجل جعل الاحتلال والتمييز العنصري خاسرا."
وهذا نص البيان:
المبادرة الوطنية تكرس ذكرى إنطلاقتها لتصعيد
المقاومة الشعبية وحملة مقاطعة بضائع الاحتلال
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المكافح،
تحل الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وشعبنا، وخاصة أجياله الشابة، يتصدى عبر المقاومة الشعبية الواسعة للاحتلال والاستيطان ومنظومة الاستعمار الاحتلالي والأبرتهايد والتمييز العنصري الإسرائيلي، في حين يصمد قطاع غزة للحصار الإجرامي، بعد أن قدم نموذجا في المقاومة الباسلة الملتحمة بالقدس والمقدسات.
وتحل هذه الذكرى في ظل الفشل العسكري الإسرائيلي للعدوان على قطاع غزة، والذي حاول الاحتلال أن يخفيه عبر القصف الهمجي والعقاب الجماعي للمدنيين في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة مما أدى إلى إستشهاد حوالي ثلاثمائة فلسطين ومنهم 67 طفلا.
لقد حقق الشعب الفلسطيني في غضون الأشهر الماضية إنجازات هامة تمثلت في تصاعد المقاومة الشعبية الواسعة لتصل إلى مستوى الإنتفاضة، والوحدة غير المسبوقة بين مكوناته في الداخل والخارج والأراضي المحتلة، وفي انضواء مئات الآلاف من جيل الشباب في النضال الوطني، والتحول الكبير في الرأي العام الدولي لصالح الشعب الفلسطيني الأمر الذي تجلى في مئات التظاهرات والأنشطة التضامنية مع فلسطين والتي شملت أركان المعمورة وشاركت فيها بشكل خاص الأجيال الشابة بالإضافة إلى التحول الملموس في الإعلام الدولي، والاستخدام الفلسطيني الفعال لوسائل الاتصال الاجتماعي، وجميعها تغيرات لم تكن لتحدث لولا انتزاع الشعب الفلسطيني لزمام المبادرة، وفرض قضيته على العالم بأسره.
وساهمت هذه التغيرات الإيجابية في تغيير ميزان القوى لصالح معركتنا المستمرة من أجل إنهاء الاحتلال وإسقاط نظام التمييز العنصري، وأثبتت صحة الإستراتيجية التي طرحتها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بالجمع بين المقاومة الفلسطينية، وخاصة المقاومة الشعبية، وحركة المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من منظومة الإحتلال، وبناء التكامل بين مكونات الشعب الفلسطيني، ودعم الصمود الوطني على الأرض، واختراق صفوف الخصم، وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية بإنشاء قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
إن أكثر المهمات إلحاحا اليوم هي إنهاء الانقسام الفلسطيني وبناء قيادة وطنية موحدة قائمة على الشراكة الديمقراطية، والعمل على تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات الديمقراطية الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني.
على مدار السنوات التسعة عشر الماضية ساهمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى كفاحها الاجتماعي والديمقراطي، وبشكل بارز في بناء وتطوير المقاومة الشعبية الفلسطينية، وفي تصعيد حركة المقاطعة وفرض العقوبات، وفي مجالات لا تعد لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه وخاصة في القدس ومناطق "ج" وكافة المناطق المهددة بالاستعمار الاستيطاني، كما قامت بدورها في حشد التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية من خلال صلاتها الواسعة بالأحزاب والبرلمانات والحركات التضامنية والشبابية.
وإذ نواجه اليوم تصعيدا استعماريا استيطانيا خطيرا يتمثل في مسيرات المستوطنين الحاقدة، وفي تصاعد حملات الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقالات الإدارية، وفي سياسة حكومة العنصري اليمني نفتالي بنيت الذي تمثل حكومته استمرارا لنفس السياسات الاستعمارية الاستيطانية والتوسعية لحكومة نتنياهو، وهدفه المعلن ضم 62% من أراضي الضفة الغربية وتكريس ضم القدس ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة وتكريس نظام الأبرتهايد العنصري.
إن المواجه الفعالة لهذا التحدي، تستدعي استنهاض مقاومة شعبية موحدة في الداخل والأراضي المحتلة وبدعم من أبناء وبنات شعبنا في الخارج.
وفي ذكرى انطلاقة حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التاسعة عشرة ، فإننا سنكرس نشاطاتنا لتصعيد المقاومة الشعبية، واستنهاض أوسع حملة لمقاطعة البضائع الاحتلال الإسرائيلية في كافة أرجاء وطننا ومن أجل جعل الاحتلال والتمييز العنصري خاسرا.
المجد والخلود لشهداء وشهيدات شعبنا الأبرار
الحرية لأسرانا وأسيراتنا البواسل
والنصر للشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية وتقرير المصير والعدالة
حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
القدس/ فلسطين
17/6/2021