حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة تزايد جرائم قتل النساء وارتفاع معدل العنف في المجتمع الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة الذي شهد مؤخراً حالتي قتل لإمرأتين خلال أيام قليلة.
ورأت الجبهة في بيان صدر عنها، مساء الخميس، بان استمرار مسلسل قتل النساء والعنف يعطي مؤشرات سلبية ليس فقط حول تزايد الانتهاكات بحق النساء بل في عجز المؤسسات المجتمعية والثقافية والإعلامية بما فيها النسائية عن إحداث تغيير جدي واختراق واضح في القيم والموروث الثقافي.
وشددت الجبهة أن الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته العدوانية يعد الأكثر إيلاماً وعنفا بحق المرأة الفلسطينية وحقوقها، فيما الانقسام أضر بحقوق المرأة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة لغياب القوانين وهيئات التشريع، ما يضعف مواءمة التشريعات والقوانين الوطنية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق النساء .
وأكدت الجبهة ضرورة تطوير القوانين والتشريعات بما فيها قانون العقوبات المتعلق بجرائم قتل النساء وبما يضمن تشديد العقوبات بحق مرتكبي الجرائم، للحيلولة دون ممارسة العنف والاجحاف والتمييز ضد المرأة. داعية لإقرار قوانين واتخاذ إجراءات رادعة للحد من جرائم قتل النساء، ورفع الحصانة عن مرتكبي الجرائم بحقهن، وتوفير الحماية للمرأة من العنف.
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة أن النهوض بواقع النساء الفلسطينيات وإلغاء كافة أشكال التمييز والعنف ضدهن، يتطلب تشكيل حركة نسوية ديمقراطية فلسطينية، تتبنى برنامجاً تقدميا يفتح الآفاق امام تحقيق إنجازات فعلية قانونية وإنسانية وسياسية للنساء والفتيات الفلسطينيات.